عاجل

مديرة الأكاديمية المصرية للفنون بروما لنيوزرووم: بكينا فرحًا يوم بيان 3 يوليو

رانيا يحيى
رانيا يحيى

في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة، تستعيد الدكتورة رانيا يحيي  مديرة الأكاديمية المصرية للفنون في روما لحظات لا تُنسى من قلب المشهد، وتروي لموقع "نيوز رووم" تفاصيل تلك الأيام التي تغيّرت فيها ملامح الوطن، وارتفعت فيها رايات الأمل بعد عام من الظلام.

تقول: "صورة 30 يونيو بالنسبالي هي صورة استعدنا فيها وطن كان مختطف، كانت لحظة رجعتلنا فيها الثقة في مؤسسات الدولة، مفيش حد من المصريين الشرفاء ما نزلش في اليوم ده علشان يدافع عن بلده اللي كانت بتضيع تحت شعارات كاذبة من جماعة دينية فاشية وظلامية".

وتضيف بحماس: "كان عندنا وعي بقيمة البلد، وكنّا مستعدين نحط مصلحتنا الشخصية على جنب علشان  مصر، مش هننسى أبدًا اللي حصل، دي ذكريات محفورة جوانا كلنا، لأننا مش كنا مجرد شهود.. إحنا كنا جزء من الحدث".

"وقعنا على تمرد.. واستنينا البيان"

تتحدث مديرة الأكاديمية عن المراحل التي سبقت الثورة، ودور المصريين في إنجاحها:

"كنا كلنا شاركنا في حملة تمرد، ووقعنا بإيدينا. عشنا كل لحظة من لحظات الثورة. كنا منتظرين يوم الحسم، يوم الحقيقة، اللي نرجّع فيه البلد المختطفة".

وتتابع دكتورة رانيا "كان في شعور بالترقب والخوف، بس كمان كان في إصرار، ماكناش عايزين نكمّل يوم كمان تحت حكم الجماعة، وكنّا مستعدين نتحمّل أي حاجة علشان مصر ترجع".

3 يوليو.. الليلة اللي بكينا فيها من الفرح

أما أكثر اللحظات التي تركت أثرًا في قلبها، فكانت لحظة بيان 3 يوليو، فترويها بصوت مفعم بالمشاعر:

"كنا قاعدين كلنا قدام التلفزيون، مستنيين البيان، وقلوبنا بتترعش من التوتر، مستنيين نشوف هيقول إيه وزير الدفاع، اللي وثقنا فيه إنه هينقذ البلد من المصير المجهول. كنا خايفين عليه وخايفين على البلد".


ثم تصف اللحظة التي تحوّل فيها القلق إلى فرحة غامرة:

"أول ما البيان اتذاع، اتقلبت بيوتنا فرح، بقينا نصرخ ونهلل ونعيط، وكنا بنبكي من الفرحة فعلًا، ماكناش مصدقين إن الكابوس انتهى. كانت لحظة نادرة من الوحدة والانتصار والفرج".

"مصر رجعتلنا..ومستحيل ننسى"

تختم مديرة الأكاديمية المصرية للفنون حديثها بعبارة مؤثرة:

"30 يونيو مش مجرد ذكرى، دي يوم مصر اتولدت من جديد. يوم رجع لينا الإحساس بالدولة، بالقانون، بالمستقبل. وبيان 3 يوليو هو اللحظة اللي حسينا فيها إن لسه في رجالة بتخاف على البلد، وإن مصر عمرها ما هتضيع طول ما ولادها في ضهرها".

تم نسخ الرابط