عاجل

خبراء يحذرون من الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

شهدت تطبيقات الذكاء الاصطناعي تواجدًا متزايدًا في مختلف المجالات، خاصة في القطاع الطبي الذي يُعد من أكثر القطاعات حساسية وتأثيرًا على حياة الإنسان. ورغم الفوائد العديدة التي تقدمها هذه التطبيقات من تسهيل الوصول للمعلومات وتسريع الإجابات، إلا أن الاعتماد عليها دون رقابة أو مراجعة متخصصة قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة ومخاطر صحية كبيرة.

حذر خبراء في تكنولوجيا وأمن المعلومات، منهم الدكتور خالد شريف مساعد وزير الاتصالات الأسبق، والدكتور محمد عسكر، والمهندس تامر محمد، من الثقة المفرطة في المعلومات الطبية التي تقدمها تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين ضرورة التعامل معها كأدوات مساعدة تحت إشراف طبي.

الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الطبيب

أكد الدكتور خالد شريف لـ "نيوز رووم" على أن المعلومات التي تقدمها تطبيقات الذكاء الاصطناعي يجب عدم التعامل معها كحقائق مطلقة، بل ينبغي دائمًا الرجوع إلى الأطباء والمتخصصين. 

وأضاف أن التطبيقات تتطور باستمرار ولكنها لا تزال في مرحلة النمو والتعلم، لذلك فإن الإشراف البشري ضروري لتفادي أخطاء قد تكون كارثية.

بدوره، أوضح الدكتور محمد عسكر أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم تشخيصات أولية وتحليلات، لكنه لا يمتلك الوعي الطبي الكامل، ولا يمكنه استيعاب الظروف الصحية الخاصة بكل مريض كما يفعل الطبيب. وأشار إلى وجود حالات سُجلت فيها أخطاء خطيرة نتيجة الاعتماد الكلي على هذه الأدوات، داعيًا إلى وضع معايير أخلاقية وفنية صارمة لضبط هذا التقدم التكنولوجي.

ضرورة الحذر والرقابة البشرية

أكد المهندس تامر محمد أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لم تصل بعد إلى مرحلة الاعتماد الكامل دون مراجعة بشرية، مشيرًا إلى ظاهرة "الهلوسة" التي قد تحدث لدى هذه الأنظمة أثناء تحليل المعلومات. وأوضح أن الأطباء هم المسؤولون عن مراجعة نتائج الذكاء الاصطناعي الطبية والتأكد من مطابقتها للواقع.

وأشار الخبراء إلى أن تطوير هذه التطبيقات يعتمد بشكل رئيسي على كمية ونوعية البيانات المقدمة إليها، وأنها تخضع لتحديثات مستمرة لتحسين دقتها، إلا أن ذلك لا يلغي ضرورة التحقق والمتابعة من قبل المختصين.

الذكاء الاصطناعي أداة مستقبلية يجب التعامل معها بحذر

في ختام حديثه، أكد الدكتور خالد شريف أن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، وأن المستقبل يحمل تطورات كبيرة ستعزز من جودة هذه التطبيقات، داعيًا الجميع إلى التعلم المستمر لكيفية استخدام هذه التقنيات بذكاء ومسؤولية، خاصة في المجال الطبي، حيث تبقى العلاقة بين الطبيب والمريض هي الأساس لضمان التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

تم نسخ الرابط