جرائم لا تسقط بالتقادم.. صحيفة سوابق «مرسي» من القصر الى المحكمة

مع اقتراب الذكرى السنوية لثورة 30 يونيو التي شكلت نقطة تحول تاريخية في مسيرة مصر الحديثة، تستعيد الأذهان المشهد الذي عايشه المصريون في مواجهة محاولات جماعة الإخوان الإرهابية للسيطرة على مقاليد الحكم. جماعة سعت عبر سنوات طويلة لفرض أجندتها على الدولة، متجاهلة تطلعات الشعب وحقوقه، في محاولات باءت جميعها بالفشل أمام إرادة الشعب المصري.
كانت أيام الثورة شاهدة على وحدة الشعب المصري وتلاحمه مع القوات المسلحة في مواجهة تلك المخططات التي كادت أن تطيح بأمن واستقرار البلاد. فقد كانت ثورة 30 يونيو بمثابة بداية لمستقبل مشرق لمصر، دولة الحضارة والتاريخ، التي علمت العالم كيف تبني وتزرع وتصنع، وكيف تكون منارة للعلم والثقافة.
اليوم، ينظر المصريون إلى هذه الثورة باعتزاز وفخر، كعلامة مضيئة على طريق البناء والتنمية، تعكس روح الوطنية والإصرار على تحقيق رفعة الوطن وازدهاره في كل المجالات، لتظل مصر دائمًا في صدارة الأمم المتقدمة.

قضايا أخرجتها ثورة يونيو
بعد عزل الرئيس الراحل محمد مرسي، من حكم الدولة المصرية، وقامت الفريق السيسي، والذي كان وزيرا للدفاع وقتها، بعزله من منصبه بعد ثورة شعبية خرج فيها الملايين من المصريين في الشوارع والميادين، مطالبين بنهاية حكم جماعة الإخوان.
أبرز القضايا
كانت أبرز القضايا التي يُتهم فيها الرئيس الراحل محمد مرسي ونظرتها المحاكم المصرية، إلى جانب قضية قتل المتظاهرين، قضية التخابر مع منظمات أجنبية، وقضية الهروب من السجن، وإهانة القضاء.

قتل المتظاهرين
وترجع تلك القضية عندما أحالت النيابة العامة محمد مرسي إلى محكمة الجنايات بتهم التحريض على قتل متظاهرين، كما أحال النائب العام هشام بركات 14 مشتبها به ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين إلى المحكمة في القضية ذاتها.
وتضمنت لائحة الاتهام القيام بأعمال عنف واشتباكات وقعت أمام قصر الرئاسة بالقاهرة من عام 2013، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص بحسب بيان رسمي للنيابة العامة، عندما كان مرسي في على رأٍس الحكم.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت مرسي وقياديين آخرين من جماعة الإخوان في اليوم الرابع للاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بمبارك عام 2011، لكنّ التقارير تحدثت عن اقتحام عدد من السجون انتهى بإخراجهم في اليوم التالي.
وكان مرسي قد تحدث إلى إحدى القنوات الفضائية عبر الهاتف في نفس الليلة ونفى هروبه من المعتقل وقال إن الأهالي هم من اقتحموا بوابات السجن لإخراج المساجين، وإنه لا يزال مستعدا لتسليم نفسه.
قضية التخابر
وتضم لائحة الاتهام الخاصة بهذه القضية وفقا للنيابة العامة "السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود، واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها".

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن حكم قاضي التحقيق جاء بعدما قام باستجواب مرسي "ومواجهته بالأدلة وتوجيه الاتهامات له في الجرائم التي ارتكبها هو وآخرون".
وضمت تلك اللائحة أيضا اتهامات مثل "اقتحام أقسام الشرطة، وتخريب المباني العامة والأملاك، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدًا مع سبق الإصرار، واختطاف بعض الضباط والجنود".
الهروب من السجن
أحالت النيابة العامة الرئيس الراحل محمد مرسى وآخرين إلى محكمة الجنايات بتهمة الهروب من سجن وادى النطرون إبّان ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وتضم لائحة الاتهام في هذه القضية كلا من مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائبه محمود عزت، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني، أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان، و124 متهما آخر من قيادات الجماعة وأعضاء من "التنظيم الدولي" للجماعة، بالإضافة إلى عناصر من حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني.
أحداث الاتحادية
أصدرت محكمة النقض، حكمًا نهائيًا وباتًا، فى قضية أحداث الاتحادية، قضت فيه برفض طعن دفاع محمد مرسى، وتأييد حكم جنايات القاهرة الصادر بتاريه 21 أبريل 2015 بسجنه 20 عامًا.

قضية أحداث الاتحادية تضم 9 متهمين فى مقدمتهم محمد مرسى، و3 من مساعديه هم كل أحمد عبد العاطى، وأيمن هدهد، وأسعد الشيخة، والقيادات بجماعة الإخوان محمد البلتاجى، وعصام العريان، وعلاء حمزة، وعبد الحكيم إسماعيل عبد الرحمن، ومؤسس حركة حازمون جمال صابر.
التخابر مع قطر
وواجه الرئيس الأسبق محمد مرسي حكما – غير نهائى - بالسجن المشدد 40 عامًا فى قضية التخابر مع قطر، أصدرته محكمة جنايات القاهرة فى 19 يونيو 2016، طعن عليه أمام محكمة النقض.