عاجل

البنك الأهلي: مبادرة إحياء الحرير تدعم التنمية المستدامة وتمكين المرأة بالصعيد

البنك الأهلي المصري
البنك الأهلي المصري

وقع البنك الأهلي المصري بروتوكول تعاون مع المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء"، لإطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى إعادة إحياء صناعة الحرير المصري في محافظة قنا، في خطوة تهدف إلى دعم التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة وتعزيز التنمية المستدامة في صعيد مصر.

وأكد محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المجتمعية المستمرة للبنك، والتي تواكب توجهات الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتمكين المرأة، بالإضافة إلى دعم توطين الصناعة واستصلاح مساحات زراعية مخصصة لزراعة التوت المستخدم في تصنيع الحرير الطبيعي، وذلك بالتنسيق مع مبادرات وزارة الزراعة.

دعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة

وأضاف الأتربي أن البنك الأهلي المصري يلتزم بدوره كشريك استراتيجي لدعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، من خلال توفير فرص عمل مستدامة تعود بالنفع على الأسر والمجتمعات المحلية، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في القضاء على الفقر وخلق فرص عمل مناسبة للسيدات، مما يعزز العدالة الاجتماعية ويوفر بيئة صحية وآمنة تتيح فرصًا أكبر للنمو والتطور الاقتصادي.

تدريب وتشغيل 500 سيدة وفتاة

من جانبها، أوضحت دينا أبو طالب، رئيس التسويق والتنمية المجتمعية بالبنك الأهلي المصري، أن المبادرة تستهدف تدريب وتشغيل 500 سيدة وفتاة من مراكز محافظة قنا والقرى المحيطة، إلى جانب تقديم برامج متخصصة لبناء القدرات في مجالات الحرف اليدوية، الإدارة، والاستدامة البيئية، ما يعزز فرص الدمج الاقتصادي والاجتماعي للمستفيدات، ويتيح لهن اكتساب مهارات إنتاج الحرير الطبيعي.

وأشارت أبو طالب إلى أن صناعة الحرير من الصناعات كثيفة العمالة، وتعتمد بشكل كبير على المرأة، كما تعد مصدر دخل هام لسكان القرى ومحدودي الدخل. وأكدت أن المبادرة تأتي تماشياً مع استراتيجية مصر للتنمية الزراعية المستدامة 2030، وتهدف إلى تنمية مجال صناعة الحرير بما يواكب خطط الدولة للحفاظ على الحرف التراثية مثل صناعة السجاد من الحرير الطبيعي، وفتح آفاق جديدة للتنمية في صعيد مصر.

النهوض بالصناعات التراثية والحرفية 

كما أشادت بدعم البنك المستمر للمبادرات التنموية التي تسعى إلى النهوض بالصناعات التراثية والحرفية وتحقيق التنمية الشاملة في محافظات الصعيد، مثمنة التعاون المثمر مع مؤسسة النداء منذ عام 2016.

بدوره، أكد الدكتور وليد بريقع، المدير التنفيذي لمؤسسة النداء، أن توقيع البروتوكول يعد خطوة نوعية نحو بناء نموذج إنتاجي مستدام يعيد الاعتبار لصناعة الحرير المصري، مشيراً إلى أن الشراكة مع البنك الأهلي تمثل دعماً حقيقياً للتنمية المجتمعية في صعيد مصر، وتعكس أهمية تضافر جهود القطاع المصرفي والمجتمع المدني لإحياء الصناعات التراثية وتمكين المجتمعات المحلية.

ويمثل البروتوكول نموذجًا فعّالًا للتنمية المتكاملة، يعكس رؤية البنك الأهلي المصري الاستراتيجية في دعم الاقتصاد المجتمعي، ودور مؤسسة النداء في تصميم وتنفيذ مشروعات تنموية تحقق أثرًا ملموسًا ومستدامًا في حياة المواطنين.

تم نسخ الرابط