انتشال جثمان طالب غرق في بئر بالأقصر في ظروف غامضة
انتشلت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر في الساعات الأولي من صباح اليوم الثلاثاء، جثة شاب، بعد العثور عليه غريقًا داخل بئر بجوار ترعة القباحي الغربي، التابعة لمركز البياضية شرق مدينة الأقصر.
تفاصيل الواقعة
تلقت مديرية أمن الأقصر بلاغًا من شرطة النجدة، يفيد بسقوط شاب في بئر مخصص لتصريف مياه زراعة القصب، وتبي تبين مصرع الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، طالب بالصف الثالث الثانوي، وتم نقل جثمان الشاب إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي بالأقصر، لحين الانتهاء من التحقيقات
من ناحية أخرى أمرت هيئة النيابة الإدارية إبلاغ النيابة العامة بوقائع قضية "الغرغرينا" بالأقصر، والمتهم فيها 4 من أفراد الطاقم الطبي بإحدى المستشفيات التابعة لهيئة الرعاية العامة الصحية فرع الأقصر، وذلك لما تشكله من جريمة جنائية.
جاء ذلك، في أمر الإحالة الصادر من هيئة النيابة الإدارية بإحالة أربعة من أفراد الطاقم الطبي بإحدى المستشفيات التابعة لهيئة الرعاية العامة الصحية فرع الأقصر للمحاكمة التأديبية العاجلة، وذلك على خلفية إهمالهم الطبي بعدم مراعاتهم الأصول الطبية الصحيحة في تقديم الخدمة الطبية اللازمة لأحد المرضى.
وجهت هيئة النيابة الإدارية، للمتهمين أخصائي جراحة عامة، والمدير الطبي السابق للمستشفى، ورئيس قسم التخدير، ورئيس قسم العمليات بالمستشفى الإهمال الطبي بعدم مراعاتهم الأصول الطبية الصحيحة في تقديم الخدمة الطبية اللازمة لأحد المرضى.
تحقيقات النيابة
واستمعت هيئة النيابة الإدارية لشهادة مدير إدارة الرعاية الثانوية بهيئة الرعاية العامة بفرع الأقصر، والذي أفاد بتشكيله لجنة فنية متخصصة، برئاسة استشاري تخدير والعناية المركزة بأحد المجمعات الطبية بالأقصر، وعضوية استشاري جراحة عامة بذات المجمع الطبي لفحص الواقعة، لكشف سبب الوفاة.
وأعدت اللجنة الفنية تقريرها والتى خلصت إلى وجود إهمال طبي قبل المحالين واستشاري التخدير – طبيب متعاقد - حال تعاملهم مع حالة المريض منذ لحظة دخوله للمستشفى وحتى وفاته.
وأكدت تحقيقات هيئة النيابة الإدارية أنه تبين دخول المريض لقسم الطوارئ يعاني من آلام في منطقتي الظهر والبطن ومعه تقرير فحص بالموجات فوق الصوتية - سونار- صادر عن مركز طبي خاص موضحاً به إصابته "بغرغرينا غازية".
وبالرغم من خطورة حالته الطبية فقد قام المحال الأول – أخصائي الجراحة العامة - بتشخيص الحالة بشكل خاطئ وقرر التوجيه بالعلاج التحفظي، وتركه بالقسم لساعات دون تقديم أي خدمة طبية له، إلى أن تم تحويله لقسم الجراحة.
عملية جراحية عاجلة
وتقرر إجراء عملية جراحية عاجلة وطارئة له، وبعد إنهاء جميع الإجراءات والموافقات اللازمة للجراحة، رفض استشاري التخدير– طبيب متعاقد - دخول المريض لغرفة العمليات معللاً ذلك بأنه يحمل عدوى بكتيرية شديدة الخطورة وسريعة الانتشار.
على الرغم من تأكيد مدير مكافحة العدوى بالهيئة ، بأن البكتيريا المسببة للإصابة لا تنتقل عبر الهواء ولا يوجد مانع طبي يحول دون إجراء العملية الجراحية للمريض شريطة الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى داخل غرفة العمليات.
وبالرغم من ذلك لم يتخذ أي من المحالين الثاني والثالث والرابع -كل حسب اختصاصه- أي إجراء لتوفير طبيب تخدير بديل لإتمام العملية الجراحية، حتى تدهورت حالة المريض الطبية ودخل في غيبوبة وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي إلى أن فارق الحياة نتيجة صدمة تسمميه ناجمة عن "غرغرينا غازية".
شملت قائمة الاتهام: أخصائي جراحة عامة، والمدير الطبي السابق للمستشفى، ورئيس قسم التخدير، ورئيس قسم العمليات بالمستشفى.
كانت النيابة الإدارية بالأقصر، تلقت بلاغ هيئة الرعاية العامة الصحية فرع الأقصر بشأن مخالفات طبية شابت وفاة أحد المرضى بالمستشفى.
