خبير تكنولوجيا: لا يجوز الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي

قال المهندس تامر محمد، خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات لم تصل بعد إلى المرحلة النهائية التي يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل دون تدخل أو مراجعة بشرية، وأوضح أن هذا الأمر ينطبق على العديد من التخصصات مثل الهندسة والطب والبرمجة والتصميم، ما يجعل من الضروري وجود رقابة بشرية لضمان دقة النتائج ومطابقتها للواقع.
الذكاء الاصطناعي قد يمر أحيانًا بحالة من الهلوسة أثناء تقديم أو تحليل أو البحث عن المعلومات
وأكد خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، في تصريحات خاصة لنيوز رووم، أن الذكاء الاصطناعي قد يمر أحيانًا بحالة من الهلوسة أثناء تقديم أو تحليل أو البحث عن المعلومات، وهي ظاهرة معروفة داخل آليات عمل هذه التقنية، وشدد على أن هذه النقطة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع ضرورة الالتزام بالمعايير الخاصة بها لضمان نتائج موثوقة.
ضرورة الحذر عند التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي خصوصا في المجال الطبي
وشدد المهندس تامر محمد ، على ضرورة الحذر عند التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خصوصا في المجال الطبي، حيث يجب ألا يُعتمد على نتائج هذه التطبيقات إلا تحت إشراف أطباء متخصصين، وأوضح أن الأطباء هم الجهة المسؤولة عن مراجعة ما يصدر عن الذكاء الاصطناعي من نتائج وتشخيصات، ومدى مطابقتها للحالات الواقعية، مؤكدًا أن العودة إلى الطبيب في نهاية المطاف أمر لا غنى عنه، إذ لا ينبغي التعامل مع المعلومات الصادرة عن التطبيقات الذكية على أنها نتائج نهائية، بل كبيانات أولية تحتاج إلى تحقق بشري.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل رئيسي على كمية ونوعية البيانات التي يتم تزويدها بها
وأوضح خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات أن تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل رئيسي على كمية ونوعية البيانات التي يتم تزويدها بها، وأشار إلى أن هذا التطوير يحدث بالفعل بشكل متسارع، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الوقت، إذ تشهد هذه التطبيقات تحديثات متواصلة تتناسب مع حجم المعلومات التي تدخل إليها، وهو ما يحدد بدوره مستوى التطور الذي يمكن أن تصل إليه هذه التقنيات في المستقبل القريب.