العقرب بـ30 جنيهاً.. أطفال قنا يروون تفاصيل عملهم في لقمة العيش المسمومة

في الصحراء القاحلة ووسط درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية يجوبون الدروب ويفتشون وسط الصخور بحثا عن العقرب لتجميعها في علب بلاستيكة تمهيدا لبيعها بعد ذلك لتجار أو طلاب كليات العلوم أو الزراعة.
“نيوز رووم” يرصد لكم حكايا وقصص أطفال العقرب في صحراء الجنوب.

أكل العيش المسوم
قال أحمد حماد، البالغ من العمر 15 عاما تقريبا، أعمل بتلك المهنة منذ فترة طويلة، وكانت البداية هواية ولكن تحول الأمر بعد ذلك إلى لقمة عيش خاصة أنني أمتلك ادوات تجعلني استطيع الاستمرار مع الحفاظ على نفسي ولكن هذا لايمنع الغدر بالطبع هناك بعض الانواع شديدة السموم والغادرة ولكن ربنا يحفظنا.
وأشار إلى أن العمل يتطلب منا جهد كبير ولف يوميا منذ الصباح وحتي قرب مغيب الشمس وفي اماكن مترامية الاطراف مثل الزراعات والصحراء وأطراف الترع والمصارف وغيرها من الأماكن التي يوجد بها تجمع للعقارب إضافة إلى البيوت القديمة والمهجورة أيضا .
ونوه إلى أن أغلب العمل يكون في الصحراء فهي مليئة بالعقارب بأنواع وأحجام مختلفة وحتى ذات ألوان متنوعة .

طريق اصطياد العقارب
قال إسماعيل سيد، البالغ من العمر 16 عاما، إنه يعمل في الجمع منذ فترة وهو مقيم بإحدى قرى الظهير الصحراوي، ويعمل في فترة الصيف فهي من أكثر الفترات التي تتجمع فيها العقارب وغيرها من الحشرات السامة.
ونوه إللى أن الجمع يتم عن طريق اله حديدية للقنص ويكون لدي كل جامع جردل عميق يحوي رمال ولكنه محكم الغلق حتي لاتستيطع الهروب ونبدأ في التجميع ويكون هناك شخص هو من يشتري التجميعه بالكامل والعقرب الواحد ثمنه حوالي 30 جنيها ولكن الطلبة يكون لهم اسعار اقل من هذا الامر وفي الفرة الاخيرة بدأت بعض اصحاب المشروعات التي تختص بسم العقرب في الشراء ولكن عن طريق ما يسمي بالسمسار هو الذي يجمع ويبيع ونحن نعرف أن جرام السم يباع بمبلغ كبير وله استخدامات متعددة ولذا يحرص الكثير علي شراؤه منا.
واختتم حديثه قائلا:" لقمة العيش مسمومة لكن مضطرين ليها عشان نقدر نعينا ونساعد أهلنا علي المعيشة الصعبة وندفع مصورفات وأغلبنا اتجه للتعليم الفني بسبب هذا الأمر.