عاجل

ما هي الأشهر الحرم؟.. خصائصها وأسرارها وسبب التسمية

الأشهر الحرم
الأشهر الحرم

تتميز الأشهر الحرم ومنها شهر رجب الذي نحن بصدده أن الوقوع فيها في المحرمات والمعاصي وانتهاك حرمات الله وفعل كل ما هو قبيح يأتي بالشر والشؤم علي صاحبه، ولكنه يكون أشد سوءًا وأعظم شؤمًا من بقية الشهور وذلك لحرمتها وقداستها عند الله. 

ما هي الأشهر الحرم؟ 

جاءت الأشهر الحرم في السنة النبوية وعددها أربعة، حيث بينها رسول الله صل الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رضي  الله عنه  أنه ﷺ قَالَ: «ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق اللهُ السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاثة مُتواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضرَ الذي بين جمادى وشعبان». 

سبب تسمية الأشهر الحرم 

سميَت الأشهر الحرم بهذا الاسم لزيادة حرمتها، وعظم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرم فيها القتال فقال تعالى: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ..." [البقرة: 217]. 

أعمال الأشهر الحرم 

ويحب الإكثار من الصدقات والزكاة والتقرب إلي الله، والبعد عن المعاصي والظلم حيث أن الظلم في هذه بعد أكثر إثمًا من أي شهر آخر لقوله تعالي "فلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ"، لذا فينبغي علي المسلم في هذه الأشهر أن يكون أكثر بعدًا عن الذنوب والآثام وكل ما  يغضب الله. 

 وجاء تحذير القرآن الكريم المسلمين من ارتكاب المعاصي والمحرمات خلالها حيث أمرهم بألا يظلموا أنفسهم في هذه الأشهر في قوله تعالي:" إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّه اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَاب اللَّه يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ"٠

أهمية الأشهر الحرم 

من جانبه، سلط الأزهر الضوء علي مكانة وأهمية الأشهر الحرم في الإسلام، حيث أوضح الدكتور إبراهيم الهدهد، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، خلال ملتقي شبهات وردود بالجامع الأزهر  أن هذه الأشهر الحرم هدفها الأول هو حفظ النظام الكوني، وأن هذه الشهور كانت محرمة في كل الشرائع منذ خلق السماوات والأرض، وأضاف أن  على الإنسانية جمعاء اتباع الفطرة السليمة في حقن الدماء ووقف الحروب احترامًا للأشهر الحرم.

وفي السياق ذاته، أوضح الشيخ أحمد رمضان،رئيس قسم القرآن الكريم بالجامع الأزهر، أن الحق سبحانه وتعالى اختص الأشهر الحرم وشرفها على سائر الشهور وذلك مراعاة لمصلحة الإنسان الدنيوية بحفظ نفسه وماله وعرضه، وللمصلحة الدنيوية بأن تضاعف فيها الحسنات وتتنزل فيها الرحمات وكلها مواسم طاعة، فالمسلم الحق من يستثمر هذه المواسم في الطاعة، وخاصة شهر رجب الذي يبشرنا بقرب شهر رمضان المبارك، فشهر رجب بمثابة التخلية قبل التحلية.

خصائص الأشهر الحرم 

- فيها يُضاعِفُ الله سُبحانه لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنب، لعظمة وحرمة هذه الأشهر. 
-حرمة القتال فيها؛ قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ...}. [البقرة: 217] 
-تشديدُ حرمةِ الظلم فيها؛ قال تعالى: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...}. [التوبة: 36] 
-اشتمالُ الأشهر الحرُم على فرائضَ وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، واجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج.

تم نسخ الرابط