أحمد كريمة لـ «نيوز روم »: زواج التجربة والمساكنة هدفه نشر الشذوذ وتفكيك الأسرة

حذر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، من انتشار ظواهر غريبة في العلاقات الزوجية، مثل "زواج التجربة" و"زواج المساكنة" و"زواج الترند"، مؤكدًا أنها فوضى اجتماعية حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه البخاري قال فيه :"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف"، موضحاً أن معنى الحِرَ بفتح الحاء وكسر الراء، يُقصد به الزنا، لافتاً إلى أن الحديث الشريف، يشير إلى أن بعض الناس في آخر الزمان سيعتبرون الزنا أمرًا مباحًا أو سيغيرون اسمه ليجعلوه مقبولًا في المجتمع، رغم أنه من الكبائر المحرمة في الإسلام.
مخططات غربية لهدم الأسرة
وقال كريمة، في تصريح خاص لـ "نيوز روم"، أن هناك خططًا غربية تستهدف المجتمعات الإسلامية عبر التأثير على المرأة والتعليم، مضيفًا: "إذا أردت أن تهدم أمة، فعليك بالمرأة والتعليم"، لافتاً إلى أن هناك بعض المؤتمرات الدولية حول المرأة والسكان ، تنظمها دول غربية تهدف إلى نشر الشذوذ وتفكيك الروابط الأسرية، مستشهدًا بموقف سابق تعرض له في مؤتمر عُقد ببيروت حول ما يُسمى بـ" الأم العازبة" (Mother Single)، إذ دافع فى هذا المؤتمر عن القيم الإسلامية ورفض الترويج لمفاهيم غريبة على مجتمعاتنا، مؤكداً أن كل هذه الحالات مجرمة بطبيعة الحال.
الجدل حول "الكد والسعاية"
وتطرق كريمة، إلى قضية "الكد والسعاية"، التي يتم الترويج لها في بعض الدول، مثل المغرب، حيث يُمنح للمرأة حق مالي عن أعمالها المنزلية، موضحاً أن هذا المفهوم جرى تحريفه، مشيرًا إلى أن القصة التي استند إليها البعض تتعلق بحكم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حينما منح امرأة حصة من ميراث زوجها لأنها كانت تعمل معه في مهنة الخياطة والتطريز، وليس لأنها كانت تقوم بالأعمال المنزلية، مشيرا أن أن محاولات فرض "أجرة" للمرأة عن أعمالها المنزلية تهدف إلى تحويلها من زوجة إلى "عاملة بأجر"، وهو ما يُضعف من مكانتها الاجتماعية ويفكك الأسرة.
ودعا الدكتور أحمد كريمة، إلى ضرورة الحفاظ على القيم الإسلامية وحماية الأسرة من التأثيرات السلبية القادمة من الخارج، مطالبًا المسلمين بالتصدي لما وصفه بـ"الدعاوى الزائفة" التي تستهدف تفكيك المجتمع تحت غطاء حقوق المرأة والمساواة.