هل يساعد ريجيم الفاكهة والماء في خسارة الوزن؟ تعرف على الفوائد والأضرار
يسعى الكثيرون إلى اتباع أنظمة غذائية سريعة لفقدان الوزن، ومن بين الأنظمة المنتشرة "ريجيم الفاكهة والماء"، الذي يعتمد على تناول الفواكه والماء فقط لفترة محدودة. ورغم أن الفاكهة والماء يُعدان من الخيارات الصحية، إلا أن الاعتماد الكامل عليهما قد يكون له آثار جانبية خطيرة إذا طُبق لفترات طويلة. في هذا المقال نستعرض فوائد وأضرار ريجيم الفاكهة والماء، ومدى أمان اتباعه، وفقًا لموقع "onlymyhealth".
ما هو ريجيم الفاكهة والماء؟
ريجيم الفاكهة والماء أو ما يعرف أيضًا بـ"الماء المنقوع بالفواكه"، هو نظام غذائي يعتمد على نقع الفواكه المختلفة في الماء، بهدف تعزيز النكهة وزيادة القيمة الغذائية للماء، مع التركيز على تناول الفاكهة فقط كمصدر رئيسي للطاقة.
تتنوع طرق تطبيق هذا النظام حسب الهدف من اتباعه، ومن أبرز أشكاله:
استخدام ماء الفاكهة أو ماء الخضروات لفترات قصيرة تتراوح من عدة أيام إلى أسبوع، بهدف التخلص من السموم وتنشيط عملية التمثيل الغذائي.
الاعتماد على هذا النظام بشكل متقطع كبديل صحي للمشروبات السكرية، مع الحفاظ على ترطيب الجسم وتحسين صحة البشرة.
ورغم الفوائد المؤقتة لهذا النظام، يُجمع خبراء التغذية على أنه لا يمكن الاكتفاء بالفاكهة والماء فقط لفترات طويلة، لما لذلك من تأثيرات سلبية على الصحة العامة.
فوائد ريجيم الفاكهة والماء
يمكن أن يوفر هذا النظام بعض الفوائد إذا تم اتباعه بشكل معتدل ولمدة قصيرة، أبرزها:
زيادة ترطيب الجسم: يساعد تناول الماء المنقوع بالفواكه في الحفاظ على ترطيب الجسم بطريقة لذيذة، خاصة لمن لا يفضلون شرب الماء العادي بكثرة.
انخفاض السعرات الحرارية: يعتبر بديلًا منخفض السعرات مقارنة بالمشروبات الغازية أو العصائر الصناعية.
تحسين نكهة الماء: يضيف طعمًا لذيذًا للماء، ما يشجع على شرب كميات أكبر خلال اليوم.
رغم ذلك، يجب الانتباه إلى أن العناصر الغذائية التي تنتقل من الفاكهة إلى الماء محدودة للغاية، ولا يمكن الاعتماد عليها كمصدر أساسي للطاقة أو الفيتامينات.
هل هذا النظام آمن؟
اتباع ريجيم الفاكهة والماء لفترة قصيرة، كوسيلة لتعزيز الترطيب أو التخلص من السموم، قد يكون آمنًا للبعض. لكن الاعتماد الكامل عليه لفترات طويلة يشكل مخاطر صحية، لأنه لا يوفر احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الأساسية مثل:
البروتينات
الدهون الصحية
بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل فيتامين B12، الحديد، والكالسيوم
أنواع الفاكهة وتأثيرها على سكر الدم
تحتوي الفاكهة على نوع من السكر الطبيعي يُعرف بـ"الفركتوز"، وتختلف الفواكه في تأثيرها على مستويات سكر الدم حسب مؤشرها الجلايسيمي، وتشمل:
فواكه ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع: مثل الموز، العنب، والفواكه الاستوائية، قد ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة.
فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض: مثل التفاح، البرتقال، الكمثرى، والتوت، وهي الأنسب خلال اتباع هذا النظام.
أضرار ريجيم الفاكهة والماء
اتباع هذا النظام بشكل صارم ولفترات طويلة قد يؤدي إلى عدة مشكلات صحية، أهمها:
نقص العناصر الغذائية: الفاكهة تفتقر إلى البروتين والدهون والعديد من الفيتامينات والمعادن، ما قد يسبب ضعفًا عامًا، إرهاقًا، وسوء تغذية.
اضطراب مستويات السكر في الدم: الإفراط في تناول الفاكهة فقط قد يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض مفاجئ في سكر الدم، ما ينتج عنه تقلبات مزاجية، الشعور بالجوع، والرغبة الشديدة في تناول الطعام.
مشكلات صحية للأسنان: احتواء الفواكه على الأحماض والسكريات يزيد من خطر تآكل مينا الأسنان وظهور التسوس.
ريجيم الفاكهة والماء قد يكون خيارًا جيدًا لفترات قصيرة جدًا كوسيلة لترطيب الجسم أو التخلص من السموم، لكنه غير مناسب كنظام غذائي طويل الأمد، نظرًا لنقصه الحاد في العناصر الغذائية الأساسية. ينصح دائمًا باستشارة أخصائي تغذية قبل الشروع في أي نظام غذائي، لضمان تحقيق فوائد صحية دون الإضرار بالجسم.