2030 موعد الانفجار النووي الأول على القمر.. روسيا تكشف خطتها الجريئة

أعلن ميخائيل كوفالتشوك، رئيس مركز "كورتشاتوف" الروسي للبحوث العلمية، أن بلاده تمتلك عدة نماذج لمحطات نووية فضائية قابلة للنقل إلى كواكب أخرى، من بينها نموذج مخصص للقمر من المتوقع أن يكون جاهزاً للتركيب بحلول عام 2030.
استصلاح القمر يعني السيطرة على مصادر الطاقة المستقبلية فيه
وفي مقابلة مع قناة "روسيا-24"، قال كوفالتشوك: "لدينا تصاميم متكاملة لمحطات نووية خارج الأرض، بما فيها محطة مصممة للعمل على سطح القمر، ونهدف لأن نكون مستعدين لنقلها وتركيبها هناك بحلول عام 2030"، مؤكداً أن السبق في استصلاح القمر يعني السيطرة على مصادر الطاقة المستقبلية فيه.
وسبق للعالم الروسي أن أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين، خلال مشاركته في منتدى "تقنيات المستقبل" في فبراير الماضي، بأن مركز "كورتشاتوف"، بالتعاون مع أكاديمية العلوم الروسية وشركة "روساتوم"، يعمل على تطوير تقنيات تسمح بتشغيل وحدات طاقة نووية خاصة على القمر. وأشار إلى أن هذه الجهود تشمل تطوير محركات بلازما خالية من الأقطاب يمكن استخدامها في بعثات فضائية إلى القمر والمريخ مستقبلاً.
المحطة النووية القمرية ستكون نظاماً بالغ التعقيد
كشف ميخائيل كوفالتشوك، رئيس مركز "كورتشاتوف" للبحوث العلمية، أن روسيا تعمل على تطوير محطة طاقة نووية قمرية تُعد من أكثر الأنظمة تعقيدًا، إذ تجمع بين صغر الحجم وخفة الوزن والقدرة العالية المستمرة. وأشار إلى أن هذه المحطة ستتميّز بموثوقية فائقة وعمر تشغيلي طويل، دون الحاجة إلى أي صيانة، وهو ما يجعلها مثالية للعمل في بيئة قاسية مثل سطح القمر، وأوضح أن هذا المشروع يعكس طموح روسيا في قيادة مستقبل الطاقة الفضائية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تطور أيضًا نماذج مشابهة، ما يُبرز وجود سباق تقني محتدم بين القوى الكبرى على ريادة الفضاء وبناء البنية التحتية الحيوية خارج كوكب الأرض.
أما التحديات التقنية التي تواجه تصميم هذه المحطة، فتشمل التعامل مع درجات الحرارة القمرية المتطرفة (127 درجة مئوية نهاراً و–173 ليلاً)، والتصدي للغبار القمري "الريغوليث" الذي قد يؤثر على الأنظمة الميكانيكية، إلى جانب صعوبة تبديد الحرارة الزائدة في الفراغ، وضرورة حماية المكونات الإلكترونية من الإشعاع الفضائي. كما تتطلب المحطة موثوقية تشغيلية قصوى نظراً لغياب فرص الإصلاح المباشر، فضلاً عن ضرورة ضمان الأمان النووي الكامل في جميع مراحل الإطلاق والتشغيل.