عاجل

طهران تُغلق باب الحوار.. لا عودة للمفاوضات بشروط أمريكية

محطة فوردو النووية
محطة فوردو النووية

قال سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن الظروف الحالية لا تسمح باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن "أي تفاوض سيكون مستحيلاً إذا حاول الأمريكيون فرض شروطهم".

الحق في تخصيب اليورانيوم

وفي مقابلة مع شبكة "CBS" الأمريكية، أفاد إيرواني أن بلاده لن تقبل التفاوض تحت الإملاءات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن إيران لم توجه أي تهديدات لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو لمفتشيها، وذلك رداً على دعوات نُشرت في إحدى الصحف المحلية تطالب بإعدام رافايل جروسي، واصفة إياه بـ"الجاسوس".

وقال إيرواني: "لا توجد أي تهديدات من جانب إيران، لكن مفتشي الوكالة لا يمكنهم في الوقت الحالي دخول المنشآت النووية الإيرانية".

كما جدّد الدبلوماسي الإيراني تأكيد بلاده على تمسكها بـ"الحق في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الجدل داخل الولايات المتحدة حول تأثير الضربات التي نفذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البرنامج النووي الإيراني، قبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.

وكان ترامب قد صرح لقناة "فوكس نيوز" بأن البرنامج النووي الإيراني "تم تدميره بشكل غير مسبوق"، مضيفًا: "لقد أنهينا طموحاتهم النووية، على الأقل في الوقت الحالي".

مواصلة تخصيب اليورانيوم

وكان إيرواني، أكد أمس، الأحد، أن بلاده مصممة على مواصلة نشاطها في تخصيب اليورانيوم، مشدداً على أن هذا المسار لن يتوقف تحت أي ظرف من الظروف.

وأوضح إيرواني أن تخصيب اليورانيوم داخل إيران مستمر ولا توجد نية لوقفه، مضيفاً أن "البيئة الحالية غير مناسبة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، على الرغم من عدم رفضنا المبدئي للحوار".

وأشار إلى أن دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية موقوف في الوقت الراهن، في خطوة تندرج ضمن القيود الإيرانية رداً على مواقف الوكالة.

نقل اليورانيوم إلى خارج إيران

وفي تصريحات نقلها موقع "المونيتور"، أبدى إيرواني استعداد بلاده للتفاوض حول نقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى خارج البلاد، بشرط التوصل إلى اتفاق شامل مع واشنطن بشأن البرنامج النووي. 

وأضاف أن نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% ليس من المحرمات، مشيراً إلى أن الخيار الآخر المطروح هو الاحتفاظ به داخل إيران، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ورغم ذلك، شدد إيرواني على أن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية غير قابل للتفاوض، وهو مطلب ترفضه الولايات المتحدة بشدة. 

كما نفى وجود أي نية لفرض قيود على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مؤكداً أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل رفعاً كاملاً للعقوبات المفروضة على طهران.

تم نسخ الرابط