"نيو إيجيبت".. جامعة جديدة بأربع كليات لدعم الصحافة

في إطار جهود الهيئة الوطنية للصحافة للنهوض بالمؤسسات الصحفية القومية وتحقيق الاستدامة المالية، أعلن المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة، قرب افتتاح جامعة "نيو إيجيبت"، والتي ستبدأ بأربع كليات نوعية، في خطوة استثمارية وصفها بالضرورية للحفاظ على مستقبل الصحافة ودعم العاملين بها.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج "مع خيري" على قناة المحور، حيث استعرض عبد الصادق الشوربجي ملامح المشروع التعليمي الجديد إلى جانب خطط التوسع في مؤسسات أخرى مثل "الجمهورية" و"روز اليوسف".
خطوة تعليمية غير مسبوقة
أكد عبد الصادق الشوربجي أن الأعمال الإنشائية لجامعة "نيو إيجيبت" بدأت بالفعل، وأن المشروع يُعد من أكبر المشاريع الاستثمارية التعليمية التابعة لمؤسسة "أخبار اليوم"، موضحًا أن الجامعة ستضم في مرحلتها الأولى أربع كليات هي: "إدارة الأعمال (بيزنس)، والصيدلة، والذكاء الاصطناعي، والعلاج الطبيعي".
وأشار عبد الصادق الشوربجي إلى أن المشروع يقع ضمن خطة طويلة الأمد لتحويل الأصول غير المستغلة في المؤسسات الصحفية إلى مصادر دخل مستقرة ومستدامة، تدعم تطور المؤسسات وتُمكنها من مواكبة التحديات التكنولوجية والمهنية في قطاع الإعلام.
شراكة مرتقبة
لم تقتصر المشروعات على مؤسسة أخبار اليوم، بل كشف عبد الصادق الشوربجي، عن أن الهيئة الوطنية للصحافة على وشك توقيع عقد شراكة جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة مع مؤسسة "الجمهورية"، بهدف إنشاء مشروع تعليمي مشابه لما يجري في "نيو إيجيبت"، لافتًا إلى أن الهدف من هذه التوسعات هو خلق موارد تمويل بديلة ومستقرة تحفظ للمؤسسات الصحفية قدرتها على الصمود والتطور في ظل المتغيرات الاقتصادية.
فلسفة جديدة لضمان البقاء
شدد عبد الصادق الشوربجي على أن كافة الاستثمارات التي يجري تنفيذها في الوقت الراهن لا تهدف للربح فقط، بل لحماية الكيان الصحفي القومي من الانهيار، وتوفير بنية اقتصادية تسمح له بالاستمرار والارتقاء، مبينًا أن صناعة الصحافة مكلفة للغاية، ومن ثم فإن الاعتماد فقط على العوائد التقليدية لم يعد كافيًا.
وأكد عبد الصادق الشوربجي أن المؤسسات الصحفية بحاجة إلى مصادر تمويل موازية لدعم المحتوى وتحديث البنية التكنولوجية، وهو ما يتم العمل عليه من خلال هذه المشروعات التي تشمل التعليم والتطوير العقاري المدروس.
لجنة الرصد الصحفي
في السياق ذاته، أشار عبد الصادق الشوربجي إلى أن الهيئة شكّلت لجنة خاصة لرصد الأداء الصحفي ومتابعة أداء رؤساء التحرير ومجالس إدارات الصحف بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن هذه اللجنة تمثل تطبيقًا مباشرًا لقانون الهيئة رقم 179 لسنة 2018، حيث تعمل على تحليل نقاط القوة والضعف في المحتوى التحريري، سواء على المستوى الورقي أو الإلكتروني.
وأوضح عبد الصادق الشوربجي أن اللجنة تضم خبراء متخصصين، وتعمل بشكل منهجي على تقديم تقارير موضوعية تساعد رؤساء التحرير في تطوير الأداء وتوجيه المؤسسات نحو الأفضل، بما يضمن جودة المحتوى الصحفي وفاعليته في خدمة القارئ والمجتمع.

مستقبل الصحافة القومية
واختتم عبد الصادق الشوربجي تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل الصحافة القومية يتطلب فكرًا جديدًا وأدوات مبتكرة للبقاء والتطور، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التعليم والتطوير الإداري والتقني بات ضرورة لا رفاهية، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في بذل أقصى جهدها لتحقيق التوازن المالي، وضمان بيئة عمل مستقرة تحفز على الإبداع والتجديد داخل المؤسسات الصحفية.