«فرحها بعد شهر».. والد ضحية الطريق الإقليمي: عرفت ابنتي من ملابسها في المستشفى

سرد والد ميادة، إحدى الفتيات اللواتي استشهدن في حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية صباح الجمعة الماضية، لحظات مؤلمة بعد تلقيه الخبر. 

تفاصيل الواقعة 

وقال خلال حديث مؤثر مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج 'تفاصيل' المذاع على قناة صدى البلد 2،  إنه لم يتمكن من فتح عينيه من كثرة البكاء.

وأوضح أن ابنته كانت تستعد للزفاف بعد شهر فقط، حيث اختارت مصيرها في العمل لمساعدة أهلها وتجهيز نفسها، لكنها لم تتح لها الفرصة لتفرح بجهازها أو ترتدي فستان الزفاف.

مزارع العنب 

وأضاف والد الضحية، أن ميادة كانت تعمل في مزارع العنب مثل العديد من الضحايا  مقابل أجر يومي متواضع، بهدف توفير نصف مليون جنيه تقريبًا كانت استلمتها لزفافها المقبل، مما يضاعف وطأة الألم على الأسرة  

وأشار الي أنه بدأ والد ميادة بتوضيح أنه تلقى الخبر في تمام الساعة 8:30 صباحًا، حيث أُبلغ أن ابنته كانت ضمن المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفى أشمون.

وتابع أنه ذهب مباشرة إلى المستشفى، لكنه لم يجد ميادة أو أي من المصابين هناك، حيث كانت هناك خمس حالات فقط في المستشفى، والبقية كانوا موزعين على مستشفيات أخرى في قويسنا، وسرس، والباجور. وفي الباجور، حيث تم العثور على أربع حالات متوفاة، لم تكن ميادة من بينهم، لكن الصور التي وصلته بعد الحادث عبر الهاتف لم تكن واضحة تمامًا.

وأوضح أنه تعرف على ابنته من ملابسها، مؤكدا أنه لم يكن قد شاهدها في ذلك الصباح، بل كانت آخر مرة رآها في الساعة الواحدة صباحًا، قبل أن تكلم خطيبها. وأضاف: 'أنا عارف هدوم بنتي، مش هاعرفها؟'

أما عن والدتها، فقد عبر عن حزنه العميق وقال: 'ربنا يقويها'. وأشار إلى أنه لم يكن قادرًا على إبلاغها بالخبر مباشرة، حيث حاولت الاتصال به، ولكنه لم يستطع الرد عليها.

ورغم هذه المأساة، دعا والد ميادة قائلاً: 'ربنا يعوض علينا ويرحمها، ويصبرنا الجنة مكتوبة لها إن شاء الله'.