أيمن الحجار : الإسلام يحث على التكافل الاجتماعي
عالم أزهري : الإسلام يحث على التكافل الاجتماعي .. والمال الحرام لا يقبله الله فى الصدقة ( فيديو)

أكد الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، أن للصدقات فضلًا عظيمًا في زيادة الحسنات ورفع البلاء، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوَّه حتى تكون مثل الجبل" (رواه البخاري).
الصدقة
وأوضح الدكتور أيمن الحجارفي برنامج "الأمثال النبوية" على قناة الناس، أن هذا الحديث يدل على أن الصدقة، مهما كانت صغيرة، إذا كانت من مال حلال وبنية خالصة لله، فإن الله يتقبلها ويضاعف أجرها لصاحبها بشكل كبير، مشبّهًا ذلك بتربية الفرس الصغير الذي يكبر ويصبح قويًا بفضل الاهتمام.
التكافل الاجتماعي
وأشار الدكتور أيمن الحجار إلى أن الإسلام يحث على التكافل الاجتماعي، حيث أمر الله تعالى بالصدقات والزكاة في العديد من الآيات القرآنية، ومنها قوله تعالى: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا" (التوبة: 103).
كما بيّن الدكتور أيمن الحجار أن الصدقة لا تنقص المال كما قد يظن البعض، بل تجلب البركة وتحمي من مصاعب الحياة، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب".
واختتم الدكتور أيمن الحجار بتأكيده على ضرورة أن يكون المال المتصدق به من كسب طيب، موضحًا أن المال الحرام لا يقبله الله حتى لو أنفقه في أعمال الخير، لأن الله طيب لا يقبل إلا الطيب.
كان الدكتور أيمن الحجار، من قد أكد فى وقت سابق أن رسالة الإسلام جاءت متممة ومكملة لشرائع الأنبياء السابقين، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين" (رواه البخاري ومسلم).
وأوضح أن جميع الشرائع السماوية اتفقت في قضايا العقيدة والأخلاق، بينما اختلفت الأحكام الفقهية وفقًا لطبيعة كل زمان، مراعاةً لظروف الناس ورحمةً بهم، مضيفا أن بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاءت لتكمل هذا البناء العظيم، وتختم رسالات الأنبياء السابقين، حيث أرسل صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين، كما قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين" (الأنبياء: 107).
وشدد الحجار على أن الإسلام دين الرحمة والجمال، وأنه لا يعرف العنف أو القسوة، مؤكدًا أن أي دعوة تحاول تشويه تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم وتحريفها نحو العنف والشدة لا تمت إلى صحيح الدين بصلة، قائلا: "نسأل الله أن يرزقنا التمسك بأخلاق النبي الكريم، وأن يجعلنا دعاة للخير والمحبة في كل زمان ومكان".