إنسان ( فيديو)
مفتاح القرب من الله.. عالم بالأوقاف: الصدقة و قراءة القرآن مصدر للنور في حياة الإنسان ( فيديو)

أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى هي تلك التي يداوم عليها الإنسان، حتى وإن كانت قليلة، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
وخلال مشاركته في حلقة برنامج "الأثر" على قناة الناس، أوضح الجندي، أن سر الاستمرارية في العبادة والعمل الصالح يكمن في تأثيرها العميق على النفس ، مضيفا "لا يُقاس الفضل بحجم العمل، بل بمداومة الإنسان عليه"، مشيرًا إلى أن الأعمال البسيطة مثل الصدقة الصغيرة أو قراءة آية من القرآن أو الذكر اليومي يمكن أن تكون مصدرًا للنور في حياة الإنسان إذا دأب عليها.
أعظم الأعمال
وأشار الجندي، إلى أن التخفيف عن الناس من أعظم الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه، مستشهداً بموقف السيدة خديجة رضي الله عنها عندما هدّأت من روع النبي ﷺ بعد نزول الوحي عليه، وقالت له: "كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"، مشددا على ضرورة أن يكون الإنسان سببًا في راحة الآخرين وإزالة همومهم، مؤكدًا أن التخفيف عن الناس يفتح أبواب البركة، ويزيد في الرزق، ويملأ القلب بالسكينة والطمأنينة.
كظم الغيظ
وفى وقت سابق أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، شدد على أن “ كظم الغيظ” ليس مجرد صمت خارجي، بل هو قوة داخلية يكتسبها الإنسان عندما يختار التحكم في مشاعره، متبعًا تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح العالم بوزارة الأوقاف، أن الإسلام يدعو إلى ضبط النفس في لحظات الغضب، مستدلًا بحديق النبي صلى الله عليه وسلم: "من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء"، مشيرا إلى أن القرآن الكريم أثنى على الذين يكظمون الغيظ، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ"، موضحا أن من يسيطر على مشاعره وقت الغضب يكون أقرب إلى السلام الداخلي وأكثر حكمة في التعامل مع المواقف الصعبة، مما يجنب الإنسان الندم على كلمات قد تصدر في لحظات الانفعال.