عاجل

محمد المهدي: رمضان فرصة ذهبية لإصلاح العلاقات الأساسية في حياة الإنسان

الدكتور محمد المهدي
الدكتور محمد المهدي

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن شهر رمضان فرصة ذهبية لإصلاح العلاقات الأساسية في حياة الإنسان: علاقته بنفسه، بالآخرين، وبالله عز وجل.

وفي حواره ببرنامج "راحة نفسية" المذاع على قناة الناس، أوضح الدكتور محمد المهدي، أن تعزيز العلاقة بالله يؤثر بشكل إيجابي على علاقة الشخص بنفسه ومع من حوله ، مؤكدا أن الشهر الكريم يحمل فرصة رائعة لاستغلال أجوائه الروحانية لتحسين هذه الروابط.

 أهمية التواصل الاجتماعي

 وأشار الدكتور محمد المهدي، إلى أهمية التواصل الاجتماعي في رمضان من خلال الإفطارات الجماعية والزيارات العائلية، لافتًا إلى أن هذه التجمعات تساهم بشكل كبير في تعزيز الصحة النفسية. 

وأكد أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن شهر رمضان يمثل رحلة تعافٍ نفسي للنفس البشرية، حيث يساعد على التحرر من المشاعر السلبية مثل الحقد، والغل، والحسد، والغضب، والكراهية.

تأثير العزلة 

وحذرالدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر من تأثير العزلة والانكفاء على الذات، خاصة بين الشباب الذين يقضون وقتًا طويلا على منصات التواصل الاجتماعي مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية.

وأوضح المهدي، أن رمضان يساعد في الانتقال من "الأنا" إلى "نحن"، حيث أن تفاعل الشخص مع الآخرين يعزز شخصيته ويسهم في تحفيز عقله على التفاعل بشكل صحي مع المجتمع، مشيرا إلى أن "اللمة الرمضانية" بفضل الروحانيات والعبادات، تخلق بيئة مثالية لتقوية العلاقات وحل الخلافات.

الحفاظ على القيم

وفي الختام، شددالدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، على ضرورة الحفاظ على القيم التي نتعلمها في رمضان مثل التسامح والمودة، والسعي إلى استمرارية هذه الروح الإيجابية بعد انتهاء الشهر الفضيل، مشددا على أن الأجواء الروحانية لرمضان، من صيام وصلاة وقراءة القرآن والتراويح، تساهم في تنقية النفوس وتقليل النزاعات، مما يجعل التسامح أكثر سهولة بين الأفراد، مضيفا  أن الكثير من الأشخاص يجدون صعوبة في الصفح خلال الأيام العادية، لكن في رمضان، يصبح التصالح أمراً طبيعياً بسبب نقاء القلب وصفاء النفس، مشيراً إلى أن رمضان يعيد "الالتئام الاجتماعي"، حيث تجمعات الإفطار والسحور والصلاة المشتركة تُذيب الخلافات التي قد تدوم لسنوات.

تم نسخ الرابط