إنجازات غير مسبوقة.. محمد المنيسي: مصر تخطو بثبات نحو مستقبل طبي آمن

في إطار تسليط الضوء على الطفرة غير المسبوقة التي شهدها القطاع الصحي في مصر بعد ثورة 30 يونيو، استعرض الدكتور محمد المنيسي، استشاري الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني، مجموعة من الإنجازات الكبرى التي تحققت بفضل الإرادة السياسية، والرؤية الاستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن ما حدث يمثل "اختراقًا حقيقيًا" في منظومة الرعاية الصحية، لم تشهده مصر منذ عقود.
من العشوائية إلى التخطيط
أوضح الدكتور محمد المنيسي أن الأوضاع الصحية في مصر قبل تولي الرئيس السيسي المسؤولية كانت كارثية، حيث لم يكن هناك بيت يخلو من الإصابة بفيروس سي، أو من مريض بحاجة إلى عملية جراحية مؤجلة، كما كان نقص الدواء والتطعيمات أمرًا معتادًا، فضلاً عن انعدام مفهوم طب الأسرة والرعاية الأولية.
وأشار محمد المنيسي إلى أن الدولة لم تكن تمتلك خريطة صحية دقيقة، بل كانت تعتمد على دراسات عشوائية تفتقر للدقة والفعالية، وهو ما انعكس سلبًا على أداء المنظومة الصحية بشكل عام.
القضاء على فيروس سي
أكد محمد المنيسي أن نقطة التحول الكبرى بدأت مع إطلاق حملة القضاء على فيروس سي، حيث أنشأت الدولة 24 مركزًا متخصصًا، ووفرت الدواء المصري المجاني في القطاع الحكومي، وبأسعار رمزية في القطاع الخاص، مقارنةً بتكلفة الدواء في الدول الغربية التي كانت تتراوح بين 1000 و1500 دولار للجرعة.
وتابع محمد المنيسي أن مبادرة 100 مليون صحة مثلت ثورة حقيقية في مجال الطب الوقائي، حيث تم إجراء مسح شامل لأكثر من 90 مليون مواطن داخل وخارج المنازل، وفي كافة القطاعات الحكومية والخاصة، ما مكّن الدولة من رسم خريطة صحية دقيقة وواقعية.
إشادة عالمية ووسام ذهبي
ونوّه محمد المنيسي إلى أن هذه المبادرات الصحية حصلت على إشادة واسعة من منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت رسميًا خلو مصر من فيروس سي وفقًا للمعايير العالمية، وتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي الوسام الذهبي تقديرًا لهذا الإنجاز الذي وصفه بـ"وسام على صدر كل مصري".
وأضاف محمد المنيسي أن هذه الإنجازات لم تتوقف عند حدود الفحص والعلاج، بل امتدت إلى متابعة حالات الشفاء من الفيروس، والكشف المبكر عن الأورام، والتوسع في عمليات زراعة القوقعة للأطفال، بما يعكس اهتمام الدولة بصحة المواطنين في كل مراحل حياتهم.
إدارة ناجحة لأزمة كورونا
تحدث محمد المنيسي أيضًا عن تعامل الدولة مع أزمة فيروس كورونا، مؤكدًا أن مصر لم تشهد نقصًا في الأكسجين أو الأسرة أو الأدوية، كما وفرت دواء "مولنوبيرافير" و"باكسولوفيد"، وهما من أولى العلاجات الفعالة لكورونا عالميًا، مشيرًا إلى أن مصر شاركت في الأبحاث العالمية لتصنيع هذه الأدوية.
كما أنشأت الدولة مدينة الدواء المصرية ومدينة متخصصة للتطعيمات، ما يُعد تطورًا نوعيًا في البنية التحتية الصحية.
توسع هائل في خدمات الرعاية
واختتم محمد المنيسي حديثه بالإشارة إلى توسع الدولة في الخدمات الصحية، إذ ارتفع عدد وحدات الغسيل الكلوي إلى أكثر من 750 وحدة، وأصبحت الأسرّة تفوق عدد المرضى المحتاجين، في سابقة لم تحدث من قبل.
كما ارتفع عدد وحدات الرعاية الصحية الأولية إلى أكثر من 3700 وحدة تغطي جميع محافظات مصر، ما يعكس طفرة غير مسبوقة في مستوى تقديم الخدمات الصحية، ومؤشرًا واضحًا على التقدم الحقيقي الذي تعيشه البلاد.

طفرة صحية يقودها
إن ما تحقق في القطاع الصحي خلال السنوات الأخيرة، كما يؤكد الدكتور محمد المنيسي، هو نموذج لإرادة سياسية جادة، وقيادة حكيمة جعلت صحة المواطن أولوية قصوى، مما يجعل مصر الآن على خريطة العالم كأحد النماذج الرائدة في الإصلاح الصحي الشامل.