أحمد موسى: كامل الوزير نموذج للمسؤول الصادق.. والدولة ليست «حيطة مايلة»

أشاد الإعلامي أحمد موسى، بأداء الفريق كامل الوزير، وزير النقل، مؤكدًا أنه يمثل نموذجًا نادرًا للمسؤول الصادق والمجتهد الذي يفضل العمل الميداني والمتابعة الدقيقة على الأرض، بدلًا من الاكتفاء بالأعمال المكتبية.
وقال موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، إن الفريق كامل الوزير حرص فور عودته من الخارج على التوجه مباشرة إلى موقع الطريق الدائري الإقليمي لمتابعة الحادث الأخير عن كثب، مؤكدًا: "كنا معاه هناك، شُفناه بنفسنا، الراجل بيشتغل في عز الحر وعز البرد".
وأضاف: "الناس اللي بيشتغلوا مع الفريق كامل بيقولوا مش لاحقين يروحوا بيوتهم من كتر ضغط الشغل، لأنه بيجري وبيتابع كل تفصيلة بنفسه. كامل الوزير أمين جدًا وصادق جدًا، وعنده ضمير في كل قرار بيخده".
لا أحد فوق القانون.. والمقصر يتحاسب
وأكد موسى أن حوادث الطرق، خصوصًا تلك المرتبطة بسائقي النقل الثقيل، تفرض ضرورة الالتزام بالقوانين، مشددًا على أن "السرعة الزائدة قاتلة، والنقل التقيل لازم يلتزم لأن الناس بتخاف منه، ومفيش حد فوق القانون في مصر، واللي يغلط يتحاسب مهما كان".
وفي معرض حديثه عن الحادث المأساوي بطريق الدائري الإقليمي الذي راح ضحيته عدد من الفتيات، أعرب موسى عن أسفه من توظيف بعض الجهات لهذا الحادث الإنساني لأغراض سياسية، وقال: "في ناس سيبوا الحادثة وراحوا يشتغلوا على تريند ضد مصر، وضد المسؤولين، وكأن الدولة مستباحة، لكن الحقيقة إن الدولة مش حيطة مايلة، واللي بيشتغل بنحييه، واللي يقصر لازم يتحاسب".
المحاسبة الفورية
في وقت سابق، أوضح الفريق كامل الوزير، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" على قناة TeN، أن توجيهات الرئيس السيسي عقب الحادث كانت واضحة وحاسمة، حيث شدد الرئيس على ضرورة المحاسبة الفورية لكل من يثبت تقصيره، دون استثناء أو تمييز.
وأكد كامل الوزير أنه على أتم الاستعداد للمثول أمام أي جهة تحقيق، قائلاً: "أنا جاهز للمساءلة ولن أتهرب من تحمل المسؤولية، وإذا ثبت أي تقصير من جانبي أو من أي جهة تابعة لوزارة النقل، فسأتحمل كامل النتائج".
الحادث قيد التحقيق
فيما يخص تنفيذ الطريق الإقليمي، أوضح كامل الوزير أن المشروع بدأ تنفيذه ما بين عامي 2010 و2011 وتم الانتهاء منه في 2018، مشيرًا إلى أن الطريق تم إنشاؤه وفقًا لأعلى المواصفات الفنية، وبإشراف من أفضل الجهات الاستشارية في مصر، رغم التحديات الجغرافية والتمويلية التي واجهت المشروع.
وأكد كامل الوزير أن الطريق تتم متابعته دوريًا من قبل فرق هندسية متخصصة، مشيرًا إلى أن الأحمال الزائدة من الشاحنات قد تؤثر سلبًا على كفاءة الطريق، وهو ما يستدعي تقييمًا مستمرًا لحالته الفنية.
وأضاف كامل الوزير أن الحادث الذي وقع على هذا الطريق يخضع حاليًا لتحقيق دقيق من قبل النيابة العامة لتحديد الأسباب الحقيقية، مؤكداً أن الوزارة تفتح ملفات التنفيذ والمراقبة الفنية لمراجعة كل التفاصيل.
لن أستقيل
ردًا على الدعوات التي طالبت باستقالته بعد الحادث، شدد كامل الوزير على أنه "لن يستقيل"، مؤكدًا: "تمني البعض رحيلي مش هيتحقق، أنا مستمر في خدمة بلدي، وده واجبي الوطني".
كما أضاف كامل الوزير: "اللي بيقول إني غير مؤهل، يسأل عني أساتذتي وزملائي. أنا بستوعب الهجوم وما بيأثرش فيّ، بالعكس بيزودني إصرار على استكمال العمل".
رسالة إنسانية مؤثرة
في لفتة إنسانية، وجّه الفريق كامل الوزير رسالة تعزية لأسر الضحايا، قائلًا: "البقاء لله.. أنا جاي أعزيكم، مش كفاية؟ وهبوس على راس كل أب وأم فقدوا عزيز، ومستعدين نشغل الطريق بكرة".
وأكد كامل الوزير أن الحزن على الحادث لا يُخفى، وأن الدولة لن تتهاون في محاسبة المقصرين، مشيرًا إلى أن الحفاظ على أرواح المواطنين مسؤولية لا تقبل التهاون.