عاجل

مدير الطاقة الذرية: الضربات الأمريكية لم تدمر المنشآت النووية الإيرانية

المدير العام للوكالة
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تُلحق ضرراً كاملاً ببرنامج طهران النووي، مشيراً إلى أن إيران لا تزال تملك القدرة على استئناف تخصيب اليورانيوم خلال فترة قصيرة.

وفي تصريحات خاصة لبرنامج "واجه الأمة" على قناة CBS، قال جروسي إن القدرات الصناعية والتكنولوجية لإيران تمكنها من إعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي بسرعة، ما يسمح لها بإنتاج اليورانيوم المخصب رغم الأضرار التي لحقت بالمنشآت. وأضاف أن الأضرار التي نتجت عن الضربات ليست كاملة، موضحاً أن إيران يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم إذا قررت ذلك.

المشآت النووية الإيرانية

وجاءت تصريحات جروسي لتدعم تقييمًا أوليًا أصدرته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA)، ونقلته شبكة "CNN"، أفاد بأن الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل ربما عطلته مؤقتاً فقط.

ورغم عدم صدور التقييم العسكري النهائي بعد، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده بأن برنامج إيران النووي  تعرض للدمار بالكامل ، نافياً أن تكون طهران قد تمكنت من نقل أي من المواد النووية قبل الضربات.

إلا أن جروسي لم يستبعد فرضية نقل إيران لبعض المواد النووية قبل الهجوم، قائلاً: "من المنطقي الافتراض أنهم اتخذوا إجراءات وقائية، وقد يكون نقل المواد من ضمنها، لكننا لا نعلم بدقة ما إذا كانت قد نُقلت، أو إن كانت تضررت".

وشدد جروسي على ضرورة منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الوصول الكامل إلى المواقع الإيرانية، مؤكدًا أن إيران كانت حتى وقت قريب تبلغ الوكالة بمعلوماتها، لكن الأمور تغيرت بعد التصعيد العسكري الأخير. 

وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "كان لدينا مستوى جيد من الإشراف لكننا لا نعرف كل شيء، وبعض الأسئلة العالقة لا تزال بلا إجابات، لا سيما بعد اكتشاف آثار يورانيوم مخصب في مواقع غير معلنة".

إيران تعلق التعاون مع الطاقة الذرية

وكان  أقرّ البرلمان الإيراني مشروع قانون يقضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده قد تعيد النظر في عضويتها في معاهدة حظر الانتشار النووي، ما يفتح الباب أمام تصعيد جديد في الملف النووي الإيراني.

تم نسخ الرابط