فريدة بهنس تتألق عالميًا وتضع مصر على خريطة التميز الإفريقي

وسط دعم عائلي وشغف طفولي، بدأت البطلة المصرية فريدة بهنس ممارسة الجمباز الإيقاعي في سن الثالثة، وبالإصرار والتفاني، استطاعت أن تحوّل حلم الطفولة إلى إنجاز عالمي، حيث عبّرت عن سعادتها بالفوز قائلة: "كنت مبسوطة جداً إن بعد كل التعب ده حلمي تحقق وجبت ميدالية في بطولة العالم".
8 ساعات تدريب
لم يكن الطريق إلى المجد مفروشًا بالورود، فقد كانت فريدة بهنس تخضع لتدريبات مكثفة يومية تصل إلى 8 ساعات، مقسمة بين فترات صباحية ومسائية، بالتوازي مع اجتهادها الدراسي.
وقد أوضحت فريدة بهنس، خلال لقائها ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC أن التوازن بين الدراسة والتدريب كان أحد التحديات الكبرى في رحلتها.
إنجاز أفريقي غير مسبوق
حققت فريدة بهنس، البالغة من العمر 15 عامًا، ميدالية في بطولة العالم للجمباز الإيقاعي، التي شهدت منافسات شرسة بمشاركة 62 دولة من أقوى المنتخبات العالمية، لتصبح مصر أول دولة أفريقية تحقق هذا الإنجاز في تاريخ اللعبة، مما يعدّ فخرًا ليس فقط للمصريين، بل للقارة السمراء بأكملها.
من جانبها، أكدت الكابتن نهى، مدربة المنتخب المصري، أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل طويل الأمد، وخطة تطوير وضعها الاتحاد المصري للجمباز بدأت منذ سنوات، مضيفه: "الجمباز الإيقاعي رياضة تتطلب بدء التدريب من سن مبكرة، مما يمنح اللاعبات خبرات هائلة رغم أعمارهن الصغيرة."
إنجازات للجمباز المصري
لا يتوقف النجاح عند فريدة بهنس فقط، فقد واصل الاتحاد المصري للجمباز حصد الإنجازات في مختلف الألعاب، حيث حصد منتخب الجمباز الفني ميداليتين ذهبيتين وأخرى برونزية خلال كأس العالم التي أُقيمت بالقاهرة، ما يعكس تطوراً ملموساً في مستوى الرياضة المصرية على الساحة الدولية.

قدوة لأجيال قادمة
قصة فريدة بهنس تمثل نموذجاً حقيقياً للإصرار والموهبة، وتجسد حلم الطفولة حين يتحول إلى مجد على منصات التتويج العالمية. وبهذا الإنجاز، تفتح فريدة الطريق أمام مزيد من الفتيات المصريات لدخول عالم الرياضة بثقة، مدعومات برؤية وطنية تؤمن بقدرات الشباب.
إن فوز فريدة بهنس هو تأكيد جديد على أن الرياضة النسائية المصرية أصبحت قادرة على تحقيق المعادلة الصعبة: التفوق العالمي والانتماء الوطني.