لم ينفذوا وصيته.. بدء عزاء الفنان عماد محرم بمسجد الشرطة

بدأ منذ قليل مراسم عزاء الفنان القدير عماد محرم بمسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد، وذلك بعد وفاته صباح يوم الأربعاء الماضي. وكان الراحل قد أوصى بعدم إقامة عزاء له، حسبما أكدت زوجته، رغبةً في أن تكون لحظات الوداع بسيطة وخالية من المظاهر الرسمية.
لكن الأسرة قررت تعديل هذه الوصية احترامًا لمحبة الناس للفنان الراحل، ولإتاحة الفرصة لأصدقائه وزملائه لتقديم واجب العزاء وتوديع روحه الطيبة، وسط مشاعر الحزن والفقد التي خيمت على الجميع.
ووجّه نجله، سليم عماد محرم، رسالة شكر لكل من واساهم في مصابهم الأليم، قائلاً: " نُذكركم أن عزاء والدي الغالي عماد محرم،
سيُقام اليوم الأحد الموافق ٢٩/٦، بعد صلاة المغرب، بـمسجد الشرطة – الشيخ زايد، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيكم خير الجزاء على مواساتكم ودعائكم، إنا لله وإنا إليه راجعون "
خبر الوفاة
يُذكر أن الفنان عماد محرم، رحل عن عالمنا يوم الأربعاء الماضي الفنان والمنتج عماد محرم، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وأعُلن خبر الوفاة عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك"، حيث كُتب: "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى المنتج الكبير الأستاذ عماد محرم، الصلاة والعزاء في مسجد الشرطة الشيخ زايد، والعزاء على المقابر".
ويُعد عماد محرم واحدًا من الأسماء المعروفة في الوسط الفني، حيث قدم العديد من الأدوار المميزة خلال مشواره الفني، وشارك في أعمال تركت أثرًا لدى الجمهور، خاصة في فترة الثمانينيات والتسعينيات.
عماد محرم.. مشوار فني بدأ في السبعينيات وخلّده "العفاريت" و"الباطنية"
ولد الفنان عماد محرم في 8 يونيو 1951، وامتدت مسيرته الفنية لعدة عقود، بدأها في السبعينيات، حيث بزغ نجمه كممثل وشارك في عدد من الأعمال السينمائية المميزة. كانت بدايته في فيلم "رحلة لذيذة"، الذي شكّل أولى خطواته نحو عالم التمثيل، ثم توالت مشاركاته في أفلام ومسرحيات وأعمال درامية تركت بصمة واضحة لدى الجمهور المصري والعربي.
اشتهر محرم بأدواره المتنوعة، ما بين الكوميدي والتراجيدي، ونجح في تجسيد شخصيات متعددة جعلته حاضرًا في ذاكرة الجمهور، ومن أبرز أعماله: "العفاريت"، الذي عُرض في أواخر الثمانينيات، وحقق نجاحًا كبيرًا خاصة بشخصية "شمندي" التي علقت في أذهان جيل كامل، إلى جانب مشاركته المتميزة في فيلم "الباطنية"، و"أقوى الرجال"، و"على باب الوزير"، و"مين فينا الحرامي".
لم يقتصر نشاطه على التمثيل فقط، بل خاض تجربة الإنتاج السينمائي، وشارك في دعم أعمال فنية أسهمت في إثراء الحركة الفنية في مصر. وعلى الرغم من قلة ظهوره في السنوات الأخيرة، إلا أن حضوره ظل قويًا من خلال إعادة عرض أفلامه ومشاركته في المناسبات الفنية والإعلامية.