كامل الوزير: طرق خرسانية بديلة لمواجهة التشوهات ودعم الصناعة بـ 1000 شاحنة
أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، أن الوزارة تمضي قدمًا في تنفيذ مشروعات البنية التحتية بشكل مدروس، موضحًا أنه يتم حاليًا تنفيذ الطريق الخرساني في عدد من القطاعات بديلًا عن الأسفلت، خاصة في المناطق التي أُنشئت فوق أراضٍ زراعية.
وأوضح كامل الوزير، خلال حواره على قناة TeN، أن هذه الطرق الخرسانية جاءت استجابة للتشوهات المتكررة التي ظهرت على سطح الطريق نتيجة الحمولات الزائدة من الشاحنات، مؤكدًا أن هذا النوع من الطرق يُعد أكثر قدرة على تحمل الأوزان الثقيلة، ما يعزز من عمر الطريق ويقلل من تكاليف الصيانة المستمرة.
الحفاظ على حركة التجارة
وأشار كامل الوزير إلى أن تشوهات الطرق الناتجة عن الحمولات الزائدة كان من الممكن أن تؤدي إلى تباطؤ حركة نقل البضائع، الأمر الذي كان سينعكس بشكل مباشر على أسعار النقل "النولون"، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الأساسية، وهو ما تعمل الوزارة على تجنبه من خلال البنية التحتية البديلة المقاومة للتلف.
كما أشار كامل الوزير إلى أن نقص البوتومين عالميًا وارتفاع أسعاره كان من العوامل الأساسية التي دفعت إلى التوسع في استخدام الخرسانة المسلحة كبديل عملي واقتصادي في مشروعات الطرق، موضحًا أن هذا القرار يتماشى مع التحديات الاقتصادية العالمية واحتياجات السوق المحلي.
النقل بـ1000 شاحنة جديدة
وفي إطار سعي الدولة لتطوير منظومة النقل ودعم الصناعة المحلية، كشف الفريق كامل الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بدراسة تدبير 1000 شاحنة "تريلا" مصرية الصنع تتحمل الحمولات التقليدية، بهدف خدمة المصانع والتصدير للأسواق الداخلية والخارجية.
وأكد كامل الوزير أن هذه المبادرة تعكس رؤية الدولة في تعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إلى جانب تحسين كفاءة منظومة النقل الثقيل في مصر، التي تُعد شريانًا رئيسيًا في حركة التجارة والاستثمار.
تعزيز الاستدامة الاقتصادية
تأتي خطة التوسع في إنشاء الطرق الخرسانية كجزء من رؤية شاملة للتنمية المستدامة، حيث تسعى وزارة النقل إلى رفع كفاءة شبكة الطرق، وتقليل معدلات التلف الناتج عن الاستخدام المكثف، خاصة في الطرق الحيوية التي تربط بين المناطق الصناعية والموانئ.
وأوضح كامل الوزير أن هذا التوجه سيساهم أيضًا في خفض معدلات الحوادث المرتبطة بسوء حالة الطرق، وتعزيز الانسيابية المرورية، بما يحقق استفادة مباشرة للمواطن والمستثمر على حد سواء.
حادث المنوفية يدفع لتكثيف
يأتي هذا التصريح في أعقاب حادث المنوفية المؤلم، الذي سلط الضوء من جديد على أهمية تطوير الطرق وتكثيف إجراءات السلامة، وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة وحسمًا لضمان سلامة المواطنين، وتحقيق توازن بين التنمية والبنية التحتية.
ويؤكد كامل الوزير أن الدولة تضع في مقدمة أولوياتها أرواح المواطنين وتحقيق التنمية المتوازنة، من خلال تخطيط هندسي حديث وبنية تحتية قوية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
