قاسم هاشم: الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة.. ونزع سلاح المقاومة خطر

في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أكد النائب اللبناني قاسم هاشم أن الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان لم تتوقف حتى خلال فترات التهدئة، مشيرًا إلى أن ما يجري ليس تطورًا طارئًا، بل يمثل امتدادًا لنهج عدواني اعتمدته إسرائيل منذ سنوات ضد السيادة اللبنانية.
وجاءت تصريحات قاسم هاشم خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية، حيث تناول المستجدات الميدانية والسياسية في الجنوب اللبناني، وتداعيات التصعيد العسكري الإسرائيلي المتكرر.
تصعيد متجدد لا ينفصل
قال قاسم هاشم إن العدوان الأخير على جنوب لبنان وإن بدا أشدّ عنفًا من سابقاته، إلا أنه ليس مفاجئًا، لافتًا إلى أن إسرائيل دأبت على استخدام القوة العسكرية للضغط السياسي، لا سيما عند اقتراب أي حديث عن مفاوضات أو تسويات.
وأضاف قاسم هاشم: "كلما اقترب المسار السياسي من أي انفراجة، يلوذ العدو الإسرائيلي بالنار في محاولة لفرض شروطه على الأطراف اللبنانية والدولية".
تصريحات حزب الله
وحول الربط بين تصريحات نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، والتصعيد الإسرائيلي الأخير، أوضح قاسم هاشم أن هذا الربط غير دقيق، مبينًا أن إسرائيل تتذرع بأي موقف أو تصريح لتبرير اعتداءاتها، فيما يكمن السبب الحقيقي في رغبة تل أبيب المستمرة بفرض معادلات عسكرية جديدة على الأرض.
التطورات الإيرانية
وفي سياق متصل، شدد قاسم هاشم على أن الربط بين الاعتداءات على لبنان وبين التطورات الإيرانية هو أيضًا طرح مضلل، إذ أن تل أبيب تتحرك وفق أجندة خاصة تستهدف لبنان ومقاومته، بغض النظر عن الملف الإيراني.
وأكد قاسم هاشم أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران لم تحقق أهدافها الحاسمة، وأن قدرات طهران، وكذلك قدرات حزب الله، لا تزال فاعلة ومؤثرة، مما يعكس فشل إسرائيل في فرض إرادتها سواء إقليميًا أو داخل لبنان.
نزع سلاح المقاومة
وفي ملف سلاح حزب الله، قال قاسم هاشم إن طرح هذا الملف الحساس دون توافق وطني شامل يُعد أمرًا مرفوضًا، لما له من تداعيات خطيرة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
وأوضح قاسم هاشم أن هذا الطرح لا يخدم سوى إسرائيل، التي تسعى دومًا إلى إضعاف الداخل اللبناني وضرب تماسكه.
وقال قاسم هاشم: "لبنان اليوم يسير في اتجاه بلورة موقف وطني موحد، بالتشاور بين رئيس الجمهورية ورئيسَي الحكومة والبرلمان، لأن وحدة القرار السياسي هي الضمانة الحقيقية للسيادة اللبنانية".

السيادة تتحقق بالتكاتف الوطني
اختتم النائب قاسم هاشم حديثه بالتأكيد على أن الحفاظ على السيادة اللبنانية يتطلب موقفًا وطنيًا جامعًا، محذرًا من خطورة الانقسام في ظل التهديدات الخارجية المتعددة.
وشدد قاسم هاشم على أن إسرائيل ستبقى تسعى إلى استغلال الثغرات الداخلية لتكريس هيمنتها، ولكن التماسك اللبناني كفيل بإفشال هذه المخططات.