«أكفان العنب».. وفاء ياديس توثّق كفاح فتيات المنوفية بريشة الفن

ينطلق يوم الأربعاء الموافق 2 يوليو المقبل معرض فني تشكيلي جديد للفنانة التشكيلية الدكتورة وفاء ياديس، تحت عنوان "أكفان العنب"، في مبادرة فنية إنسانية تستهدف تسليط الضوء على كفاح الفتاة المصرية العاملة في الحقول، وتقديم دعم رمزي لأسر ضحايا حادث المنوفية الأليم، الذي راح ضحيته 18 فتاة في مقتبل العمر، خلال عملهن في قطف العنب.
ويأتي المعرض تكريمًا لهؤلاء الفتيات، وإحياءً لذكراهن من خلال لوحات تنبض بالألم والتقدير والتضامن، حيث يعكس العمل الفني تجليات الصبر والعزة المرتبطة بالعمل الشريف في الريف المصري، ومساهمة الفتاة في دعم أسرتها ومجتمعها رغم قسوة الظروف.
عرض فني برؤية جرافيكية حديثة
يتضمن المعرض مجموعة من لوحات الجرافيك بتقنيات "المودرن آرت"، والتي تميزت بها الفنانة وفاء ياديس، من خلال أسلوب بصري بسيط وتعبير أحادي الشخصية، يركز على إيصال معنى محدد ومباشر بكل لوحة، في محاولة للغوص في مشاعر الكدح والأمل والإرادة التي تحملها الفتاة المصرية في قلبها.
وسيُعرض المعرض عبر منصة "أرتمو" الفنية الألمانية، وهي منصة عالمية للفن المعاصر، ويستمر على مدار ثلاثة أيام متواصلة، حيث يمكن للجمهور من جميع أنحاء العالم مشاهدة الأعمال والمشاركة في رسالتها الإنسانية.
نعي المركز المصري لحقوق المرأة
في سياق متصل، نعى المركز المصري لحقوق المرأة، ضحايا الحادث الأليم الذي وقع بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، الذي أسفر عن وفاة 18 فتاة وسائق الميكروباص بإجمالي 19 حالة وفاة، وإصابة أخريات، إثر اصطدام شاحنة (تريلا) بسيارة ميكروباص كانت تقل هؤلاء الفتيات إلى عملهن في مزارع العنب.
وقال المركز فى بيان صحفى اليوم الأحد ، إن هؤلاء الفتيات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 14 و23 عامًا، خرجن فجرًا من منازلهن لمساندة أسرهن والادخار لتكاليف دراستهن في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، لكنهن لقين حتفهن بسبب إهمال مزمن في البنية التحتية، وغياب الرقابة، وانعدام وسائل النقل الآمنة، وغياب أي معايير لظروف العمل اللائق.
وذكرت النيابة العامة أن سائق الشاحنة المتسببة في الحادث كان يتعاطى مواد مخدرة، كما أن الطريق الذي شهد الحادث" يسمي طريق الموت" فهو يعاني من إهمال منذ أكثر من عامين، ويعمل في اتجاه واحد فقط نتيجة أعمال صيانة متوقفة أو غير مكتملة، دون وجود لوحات إرشادية كافية أو دوريات مرورية منتظمة تنبه وتحمي أرواح المواطنين، خاصة في ساعات الصباح المبكرة التي تشهد حركة كثيفة للعمال والطلاب.