طفل يصرخ والضمير يتحرك.. محامية تتطوع للدفاع عن ضحية التعذيب في العاشر

أعلنت المحامية نهى الجندي تطوعها للدفاع عن "طفل العاشر من رمضان"، الذي وصفته بـ"الطفل البريء الذي لم يرتكب أي ذنب سوى أنه تربى وسط عائلة سادية"، وذلك بعد تداول فيديو صادم يوثق لحظة تعذيبه من قبل والده ووالدته. وأكدت الجندي أن ما حدث يمثل انتهاكا صارخًا لحقوق الطفل، مشيرة إلى أن الطفلة ظهرت في الفيديو وهي تستغيث وتصرخ تحت وقع الضرب المبرح، في مشهد لا يمكن وصفه إلا بالبشع والمروع.
القبض على المتهمين بالتعدي على طفلة العاشر
وشهدت الواقعة تطورات متسارعة بعد البلاغ الرسمي الذي تقدمت به المحامية نهى الجندي إلى خط نجدة الطفل، حيث سارعت وزارة الداخلية بالاستجابة، وتحركت مباحث قسم أول العاشر من رمضان إلى موقع الحادث فور التأكد من صحة الفيديو، وتم القبض على المتهمين – الأب والأم بعد مواجهتهما بالأدلة.

أب وأم يتعديا على طفلهما بالعاشر
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو على نطاق واسع، مما أثار حالة من الغضب والمطالبات بمحاسبة الجناة، وسط دعوات لحماية الأطفال وتفعيل القوانين التي تجرم العنف الأسري.
وقد طالبت الجندي بضرورة توقيع أقصى العقوبات على الأب والأم، مشددة على أن الطفلة ضحية وليس لها من يدافع عنها إلا القانون والضمير الإنساني.
وأكدت المحامية أن الدفاع عن هذه الطفلة لن يتوقف فقط عند تقديم البلاغات، بل سيتواصل حتى تتم محاسبة المتورطين، وتوفير بيئة آمنة للطفلة تضمن لها حياة كريمة بعيدا عن الخوف والتعذيب.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو صادم يوثق لحظة اعتداء أب وأم بالضرب على طفلتهما الصغيرة داخل إحدى الوحدات السكنية بالمجاورة الثالثة في مدينة العاشر من رمضان.
ويظهر الفيديو مشاهد مؤلمة للطفلة وهي تتعرض للضرب المبرح وسط صرخات استغاثة مؤثرة، تطلب فيها النجدة من الجيران لإنقاذها من العنف الواقع عليها.
وقد أثار الفيديو حالة من الغضب والاستياء الشديدين بين مستخدمي مواقع التواصل، الذين طالبوا بسرعة تدخل الجهات المعنية لحماية الطفلة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل.
ومن المنتظر أن الجهات المختصة لفحص الفيديو، والتحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها والتأكد من صحة ما ورد فيه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت الواقعة.