مقلد يكشف عن تبعات فشل «مطرقة منتصف الليل» وتأثيره على الإدارة الأمريكية

تحدث الدكتور إسماعيل صبري مقلد، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية التجارة جامعة أسيوط، عن تداعيات فشل الهجمات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، والمعروفة باسم عملية "مطرقة منتصف الليل" (Midnight Hammer)، والتي أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

موجة انتقادات واسعة

وأكد مقلد أن هذه العملية لم تحقق أهدافها العسكرية كما أعلن، بل تحولت إلى فشل ذريع أثار موجة انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، مما أثر سلبًا على استقرار حكومة ترامب.

ضعف الأداء العسكري والاستخباراتي

وأوضح مقلد، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن العملية التي استهدفت المفاعلات النووية الثلاثة الكبرى في إيران باستخدام قنابل خارقة للتحصينات لم تكن سوى "مطرقة على رأس ترامب وإدارته"، حيث كشفت عن ضعف الأداء العسكري والاستخباراتي الأمريكي، وفضحت الادعاءات التي بالغ فيها ترامب حول قدرات بلاده العسكرية.

وأضاف أن فشل العملية تسبب في تصاعد الهجوم الإعلامي والسياسي على الرئيس الأمريكي، خاصة من قبل أعضاء الكونجرس الذين اتهموا أطرافًا في الإدارة الأمريكية بتسريب معلومات سرية للإعلام، مما تسبب في إحراج كبير للإدارة وفتح تحقيقات واسعة تتناول مدى سرية هذه العمليات العسكرية الحساسة.

حماية المعلومات الأمنية

وحذر مقلد من أن هذه الفضيحة قد تؤدي إلى إطاحة عدد من القيادات الأمريكية البارزة في إدارة ترامب، على رأسهم وزير الدفاع ومدير وكالة المخابرات المركزية (CIA)، بسبب الإخفاق في حماية المعلومات الأمنية والتعامل المتهاون مع تلك الأزمة، مؤكداً أن هذا الموقف يعكس حالة من الارتباك والضعف في هياكل صنع القرار الأمريكية.

وأشار الباحث السياسي إلى أن هذه الأزمة تمثل نسفًا لهيبة الإدارة الأمريكية، وتضع الرئيس ترامب أمام تحديات سياسية داخلية وخارجية أكثر تعقيدًا من السابق، مع تساؤلات كثيرة حول الخيارات المستقبلية التي سيتخذها لمحاولة تصحيح أخطاءه ومواجهة هذه الأزمات.

وختم مقلد تحليله بالتأكيد على أن ترامب سيحاول كما في العادة تحميل المسؤولية للآخرين، في محاولة لدفع ثمن هذه الفشل عن نفسه، بينما تتصاعد التكهنات حول تأثير هذه الأزمة على مصير إدارته والسياسات الأمريكية في المنطقة.