«بقصر عابدين».. اليونيسيف: حفل الأمراء والملكات «مونت كارلو2025» سينطلق من مصر

أعلنت السفيرة ديليا جريس ممثلة اليونيسيف ورئيسة "الجراند بول"، أن الحفل الكبير للأمراء والأميرات مونت كارلو 2025، من المقرر تنظيمه في قصر عابدين بمصر خلال شهر نوفمبر المقبل.
جاء الإعلان خلال فعاليات الحفل الرسمي لإطلاق النسخة الخامسة من حملة "مانحي أمل - Hope Giver" العالمية، أمس السبت، من المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، في خطوة تعكس استمرار جهود الدولة المصرية في المزيد من الترويج السياحي.
النسخة الماضية من الحفل
من متحف الحضارة انطلاق مبادرة «مانحي الأمل» بحضور صفاء أبو السعود
جاءت الحملة هذا العام برعاية وزارة السياحة والآثار ممثلة في المتحف وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبمشاركة كل من شركة مصر للطيران، ومستشفى بهية لسرطان الثدي، ومستشفى الناس للقلب، إلى جانب عدد من المؤسسات الخيرية، من بينها مؤسسة غبور وجنات الخلود.

الترويج السياحي
ويأتي تنظيم الحفل في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على دعم الفعاليات الدولية الهادفة، ضمن جهودها للترويج للمقصد السياحي المصري، ودمج ذوي الهمم في المجتمع، بما يتماشى مع سياسة الدولة واستراتيجية المتحف لتنظيم واستضافة فعاليات ثقافية وفنية متنوعة.
شهد الحفل حضورًا رسميًا وشعبيًا بارزًا، تقدمته يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، والسفيرة ديليا جريس ممثلة اليونيسيف ورئيسة "الجراند بول"، والدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة، والكابتن أنور الكموني لاعب التنس الدولي ومؤسس حملة "مانحي أمل"، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول الأجنبية، ونخبة من الشخصيات العامة ونجوم الفن، في مقدمتهم الفنانة الكبيرة صفاء أبو السعود.
المتحف القومي للحضارة المصرية: رحلة عبر التاريخ
يُعد المتحف القومي للحضارة المصرية، الواقع في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بالقاهرة، صرحًا ثقافيًا ومعماريًا فريدًا يروي قصة الحضارة المصرية العريقة منذ فجر التاريخ وحتى العصر الحديث. افتُتح المتحف جزئيًا في عام 2017 واكتمل افتتاحه الكبير في عام 2021، ليصبح مركزًا ثقافيًا عالميًا ومقصدًا رئيسيًا للباحثين والزوار من كل أنحاء العالم.
تصميم فريد وموقع استراتيجي
يتميز المتحف بتصميمه المعماري الحديث الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويمتد على مساحة شاسعة تطل على عين الصيرة وبحيرة عين الحياة الطبيعية، مما يضفي عليه جمالاً وسحرًا خاصًا. اختير موقع المتحف بعناية ليكون قريبًا من المواقع الأثرية الهامة في الفسطاط، مثل جامع عمرو بن العاص والمتحف القبطي، مما يعزز دوره كجزء لا يتجزأ من النسيج التاريخي للقاهرة.
قاعات عرض متنوعة ومقتنيات استثنائية
يحتوي المتحف على عدة قاعات عرض رئيسية، أبرزها:
القاعة المركزية: تقدم بانوراما شاملة لتطور الحضارة المصرية عبر العصور، من عصور ما قبل التاريخ والعصر المصر يالقديم، مرورًا بالعصور اليونانية الرومانية، القبطية، والإسلامية، وصولًا إلى العصر الحديث.
قاعة المومياوات الملكية: تُعد جوهرة التاج في المتحف، حيث تضم 22 مومياء ملكية (18 ملكًا و4 ملكات) تم نقلهم في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير. تُعرض المومياوات بطريقة حديثة ومبهرة، مع شرح تفصيلي لتاريخ كل ملك أو ملكة.
يهدف المتحف إلى إثراء المعرفة والتوعية بأهمية التراث المصري، ليس فقط من خلال عرض القطع الأثرية، بل أيضًا عبر استخدام التقنيات التفاعلية والوسائل التعليمية الحديثة، ليقدم تجربة ثقافية متكاملة وممتعة لجميع الزوار.