عاجل

رئيس "الطاقة الذرية" الأسبق: مشروع الضبعة النووي خطوة مدروسة في توقيت مناسب

د.على اسلام
د.على اسلام

قال الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، إن مشروع محطة الضبعة النووية يُمثل خطوة مدروسة اتُخذت في توقيت بالغ الدقة، بعد مرور مصر بمراحل متعددة من الدراسات والتعاقدات والتوقفات لأسباب مختلفة، مؤكدًا أن المشروع يعتمد على تكنولوجيا نووية حديثة وآمنة، وتتوافق مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن بعض الانتقادات التي طالت المشروع مؤخرًا، مثل "تأخر تنفيذه" أو وجود بدائل أخرى مثل الطاقة الشمسية، لا تُنقص من أهميته، لأن الطاقة النووية تُعد مصدرًا استراتيجيًا طويل الأجل، حيث يمكن أن يمتد العمر الإنتاجي للمحطة من 60 إلى 80 عامًا.

وأوضح إسلام أن مصر اختارت موقع الضبعة بعد دراسات دقيقة، ووفقًا لمعايير الوكالة الدولية، التي تشمل الاعتبارات الجيولوجية والبيئية والبشرية، فضلًا عن توافر خطط طوارئ فعالة وتحديد اتجاهات الرياح والمياه الجوفية لضمان أقصى درجات الأمان البيئي.

وردًا على المخاوف من تأثير المحطة على الاستثمار العقاري في الساحل الشمالي، أوضح الدكتور علي إسلام أن هذه المخاوف غير مبررة علميًا، وأن تشغيل المحطة يخضع لضوابط صارمة، مؤكدًا أن المحطات النووية لا تُشكل خطرًا مباشرًا على الصحة أو البيئة في الظروف التشغيلية العادية، بل إن محطات الطاقة الحرارية التقليدية تُطلق انبعاثات إشعاعية أكبر منها، حسب دراسات علمية منشورة.

وأشار إلى أن الاستثمار في الطاقة النووية لا يُغني عن التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، بل يُكملها، لأن مصر بحاجة إلى مزيج طاقي متنوع، خصوصًا في ظل التزاماتها المناخية، والحاجة لتوفير مصادر طاقة موثوقة لتلبية النمو السكاني والاقتصادي.

وختم الدكتور علي إسلام تصريحه بالتأكيد على أن محطة الضبعة لن تكون فقط مصدرًا للطاقة، بل نواة لبناء قدرات بشرية وعلمية، وتوطين تكنولوجيا متقدمة، داعيًا إلى دعم المشروع ورفع الوعي المجتمعي حول أهميته وأبعاده التنموية.

 

تم نسخ الرابط