أستاذ علوم سياسية: آلية المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية "فخ" يقتل الفلسطينيين

أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل ترتكب منذ بداية عدوانها على قطاع غزة جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني، وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر استهداف المنظمات الدولية المدعومة عالميًا واستبدالها بكيانات أخرى.
و أوضح تركي في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن آلية المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية أصبحت فخًا للفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل نحو 400 مدني كانوا يبحثون عن الطعام منذ بدء تنفيذها. وأكد على ضرورة عودة دور وكالة الأونروا الإنساني، بعيدًا عن أي حسابات سياسية.
الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية
وأشار تركي إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية بوصفها القوة المهيمنة عالميًا، ويجب عليها الالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بدلاً من الانصياع لرغبات إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية.
كما شدد على ضرورة أن يتدخل المجتمع الدولي لدعم المنظمات المعترف بها دوليًا والمسنودة بقرارات من الأمم المتحدة، مع رفض محاولات استبدالها بكيانات مثل "منظمة غزة للإغاثة"، التي وصفها بأنها فخ يهدف لقتل الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول دعوته لعقد صفقة لاستعادة المحتجزين في غزة، اعتبر تركي أن واشنطن تمتلك مفاتيح الضغط على حكومة نتنياهو. لكنه أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعامل مع الوضع بناءً على حسابات شخصية تتعلق بمستقبله السياسي والقضائي.
تصعيد يعتبر الأوسع منذ أسابيع
ومن ناحية أخرى، قال يوسف أبو كويك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من مدينة غزة، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر صباح اليوم أوامر إخلاء جديدة تشمل مناطق واسعة من المدينة، في تصعيد يعتبر الأوسع منذ أسابيع، حيث نشر الناطق باسم الجيش عبر صفحته على منصة "إكس" خارطة محدثة للإخلاء، تشمل مناطق جديدة في شرق مدينة غزة، من بينها حيّ الصبرة ومناطق الزيتون والدرج وغزة القديمة.
وأضاف أبو كويك، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ العديد من هذه المناطق كانت قد شهدت موجات نزوح سابقة، إلا أن الجيش يطالب اليوم السكان بمغادرتها مجددًا والتوجه إلى منطقة المواصي، موضحًا، أن غالبية السكان المقيمين حاليًا في هذه الأحياء هم من النازحين من مناطق الشعف والتفاح شرقي المدينة، ما يفاقم من معاناتهم الإنسانية.