د.هيثم بدران لـ«نيوز رووم»:هذه هي خطورة السجائر الإلكترونية على صحة القلب
كشف الدكتور هيثم بدران، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس، عن التأثيرات السلبية للسجائر الإلكترونية على صحة القلب، مؤكدًا أن العلاقة بين التدخين وأمراض القلب علاقة "وثيقة جدًا"، مشيرًا إلى أن معظم المدخنين يعتمدون على السجائر التقليدية أو بدائلها مثل السجائر الإلكترونية أو الشيشة أو الـ"Vape"، وجميعها تحمل نفس المخاطر على صحة الشرايين والقلب.
تأثير السجائر على ترسب الكوليسترول داخل الشرايين
وأوضح الدكتور بدران خلال حديثه مع "نيوز رووم"، أن السجائر تُحدث عدة تأثيرات خطيرة، أولها أنها تؤدي إلى ترسب الكوليسترول تحت جدار الشريان، كما أن نوع الكوليسترول المترسب يكون مؤكسدًا، مما يزيد من خطورته، لأنه قد يسبب ذبحة صدرية أو يؤدي إلى ظهور ترسبات غير مستقرة تحت الجدار الشرياني.
الشقوق في الترسبات قد تؤدي إلى جلطات قلبية
وأضاف أن وجود ترسبات غير مستقرة قد يتسبب في تشقق هذه الترسبات، مما ينتج عنه جلطات قلبية، لافتًا إلى أن السجائر تُعد من أبرز أسباب مشكلات الشرايين التاجية لدى الشباب.
كما أكد أن بدائل التدخين مثل السجائر الإلكترونية والشيشة تحمل تقريبًا نفس مستوى الخطورة الذي قد يؤدي إلى توقف عضلة القلب والوفاة المفاجئة بسبب الجلطات القلبية.
هل السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا
وفيما يتعلق بالسؤال المتكرر: "هل السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا من السجائر التقليدية؟"، أكد الدكتور هيثم بدران أنه لا توجد أدلة علمية تثبت أنها أكثر أمانًا، بل على العكس، تحتوي على نسب عالية من النيكوتين، مما يؤدي إلى نفس الأعراض، مثل زيادة ضربات القلب وترسب الصفائح الدموية على الجدران الداخلية للشرايين التاجية، ما قد ينتج عنه جلطات قلبية ووفاة مفاجئة في بعض الحالات.
هل يمكن للرئتين أن تعودا لطبيعتهما بعد سنوات من التدخين؟
وفي سياق متصل، تشير الدراسات إلى أن الرئتين تبدأان في التعافي مباشرة بعد الإقلاع عن التدخين، لكن سرعة التحسن تعتمد على مدة التدخين وكثافته والحالة الصحية العامة للفرد، وفي بعض الحالات، قد تصل الرئتان إلى حالة شبه طبيعية بعد 10 إلى 15 عامًا من الامتناع الكامل عن التدخين.
تنظيف الرئتين بعد التوقف عن التدخين لا يحدث بين عشية وضحاها، لكنه رحلة يمكن تسريعها عبر اتباع نمط حياة صحي والاعتماد على الوسائل الطبيعية المذكورة، الإقلاع عن التدخين هو البداية، لكن الاستمرار في دعم الجسم ومساعدته على التعافي هو مفتاح العودة إلى حياة أكثر صحة ونقاء.
بعد 72 ساعة فقط من آخر سيجارة، تبدأ الشعب الهوائية في التوسع ويشعر الشخص بتحسن في التنفس!
