موبكو وأبوقير: عودة التشغيل التجريبي للمصانع بعد استئناف ضخ الغاز
أعلنت شركتا مصر لإنتاج الأسمدة – موبكو، وأبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، عن بدء التشغيل التدريجي لمصانعهما، عقب استئناف إمدادات الغاز الطبيعي إلى منشآتهما الصناعية، بحسب بيانات رسمية صادرة منذ قليل.
عودة التشغيل التجريبي للمصانع
ويأتي ذلك بعد إعلان هيئة البترول والثروة المعدنية، الخميس الماضي، عن بدء استعادة معدلات الضخ الطبيعية في الشبكة القومية للغاز، والتي تأثرت مؤخرًا نتيجة تراجع إمدادات الغاز في ظل الظروف العالمية.
نتائج مالية متراجعة
وكانت شركة موبكو قد سجلت صافي ربح بقيمة 2.81 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2025 (يناير – مارس)، مقارنةً بـ 7.64 مليار جنيه خلال نفس الفترة من عام 2024، متأثرة بتقلبات أسعار الطاقة والتصدير.
أما شركة أبوقير للأسمدة، فقد حققت أرباحًا بلغت 7.77 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو 2024 حتى مارس 2025، مقابل 12.05 مليار جنيه في الفترة المقابلة من العام المالي السابق.
وتعد الشركتان من أكبر المنتجين المحليين للأسمدة الأزوتية في السوق المصري، وتؤثر معدلات إنتاجهما بشكل مباشر في الصادرات والاحتياطي الاستراتيجي من الأسمدة، سواء للاستهلاك المحلي أو التصدير الخارجي.
طرح 11 ألف فدان للمستثمرين
تزامنًا مع عودة ضخ الغاز، أشار محمود شكري إلى أن إعلان الحكومة طرح 11 ألف فدان للاستثمار الخليجي يشكّل فرصة استراتيجية مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج، لا سيّما في ظل سعي مصر إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية ودعم مشروعات التنمية الزراعية والصناعية.
وأكد محمود شكري أن هذا التوجه يعكس سياسة انفتاح استثماري مدروسة، تهدف إلى استغلال الموارد المتاحة وتوفير بيئة ملائمة لمستثمري المنطقة، مشيرًا إلى أن الحكومة بدأت تتخذ خطوات فعلية لتقليص القيود البيروقراطية التي طالما أعاقت تدفق الاستثمارات.
ضريبة الأرباح الرأسمالية
وفي إطار الإصلاحات الاقتصادية الأوسع، ثمّن محمود شكري قرار الحكومة إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية واستبدالها بـضريبة دمغة، مؤكدًا أن هذا التعديل يعد أحد المطالب القديمة للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.
وأضاف محمود شكري أن هذا القرار يمثل نقلة نوعية في تحسين مناخ الاستثمار داخل السوق المصري، لا سيما أن الضريبة السابقة كانت تشكل عبئًا على المستثمرين في البورصة وتؤثر سلبًا على تداولاتهم، بينما تسهم الضريبة الجديدة في تحقيق توازن ضريبي أكثر عدالة ومرونة.
