إعلامي:على الحكومة البحث عن حلول قبل أن تصبح السيارات بدون فرامل

تناول الكاتب والإعلامي محمد علي خير حادث المنوفية من زاوية أخرى، تخص صيانة السيارات وارتفاع أسعار قطع الغيار بدرجة تفوق قدرات مالكي النقل والسياراة والتوك توك".
وكتب علي خير عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تحذير وبلاغ.. سيارات المصريين، بدون صيانة.. مع التراجع الكبير في قيمة الجنية.. قفزت الأسعار الي درجة غير مسبوقة.. واجه مالك كل سيارة (أو توك توك..نقل..ميكروباص) مشكلة كبيرة جدا تمثلت في ارتفاع أسعار الصيانة الدورية + ارتفاع أسعار قطع الغيار بدرجة تفوق قدرات مالكي تلك المركبات + ارتفاع فردة كاوتش السيارة علي سبيل المثال في حدها الأدني من 300 جنيه الي 4000 جنيه".
وتابع: "تغيير 4 فرد كاوتش أي سيارة النهاردة هو خراب ديار حرفيا ويعني حال تنفيذه .. نزول المواطن درجة اجتماعية..نتج عما سبق..مايلي:
أولا.. إذا كانت قوانين السلامة تقتضي تغيير كاوتش السيارة عند 50 ألف كيلو.. فهذا لايحدث اليوم ويتجاوز مالك السيارة ضعف هذا العدد من الكيلو مترات.. يلجأ سائق الأجرة الي شراء فرد كاوتش ( مستعملة) مما يزيد الأمر سوءا".
ثانيا.. صيانة السيارة اليوم كل 10 الآف كيلو أصبح لمن استطاع اليها سبيلا".
ثالثا..استهلاك السيارة من قطع الغيار يتم بالحيلة من غالبية المواطن..لأن مش معاهم فلوس..تيل الفرامل الصيني لأي سيارة النهاردة.. بقي برقم فلكي".
ماذا يعني ذلك؟
واختتم: "جميل ان عندنا طرق فاخرة وكباري زي الفل..بس مبقاش عندنا عربيات صالحة وآمنة للسير علي هذه الطرق. هذه كارثة علي الحكومة والبرلمان البحث عن حلول قبل أن تصبح سيارات المصريين بدون فرامل!!!!!"
وفي نفس السياق، كان قد هاجم الكاتب والإعلامي محمد علي خير أداء الجهات الرسمية والحزبية في التعامل مع كارثة حادث المنوفية، معبراً عن استيائه من الردود التي وصفها بـ«المتدنية» والتي لا تواكب حجم المصيبة التي ألمت بالمجتمع المصري.
وفي منشور عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»، أكد محمد علي خير أن الحزن العام الذي عمّ البلاد يتطلب أداءً يليق بجدية المأساة، مشددًا على أن التعويضات الرمزية والظهور الإعلامي لا يكفيان لمواجهة حجم الفاجعة.
وانتقد بشكل خاص تعامل مسؤولي التأمين الذين لم يتحركوا بشكل فعلي لمساندة أسر الضحايا، مطالبًا بضرورة بذل جهود ملموسة تتجاوز التصريحات الشكلية.
حلول جذرية لمشكلة الفقر
وأضاف الإعلامي أن على كبار المسؤولين الانتقال إلى مواقع الكارثة وبيوت الضحايا لتقديم الدعم الحقيقي، والعمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلة الفقر التي يعاني منها أبناء المحافظة، بالإضافة إلى ضرورة محاسبة كل من تقصّر وتسبب في وقوع هذه المأساة.
واختتم محمد علي خير منشوره بالتأكيد على أن عظمة الدولة تظهر من خلال أفعالها وليس من خلال التصريحات الإعلامية، وأن على الدولة أن تكون نصير الفقير قبل الغني، مشددًا على ضرورة رفع مستوى الأداء الحكومي لمواجهة مثل هذه الكوارث بجدية ومسؤولية.