مديرة الوعي الأثري بالفيوم: دمج دراسة الآثار بالمناهج التعليمية يحمي التراث

سلطت، نرمين عاطف مديرة الوعى الأثري في الفيوم، الضوء على أهمية المناطق الأثرية بالمحافظة، وضرورة نشر الوعي الأثري بين المواطنين، خاصة فئة الشباب، لمواجهة المخاطر التي تهدد التراث، وعلى رأسها التنقيب غير الشرعي عن الآثار، وتم استعراض أبرز المعالم الأثرية في المحافظة، ومنها هرم هوارة واللاهون وقصر قارون ومنطقة كرانيس، وغيرها من المواقع التي تعكس عظمة الحضارات القديمة التي مرت على تلك المدينة العريقة.
اتحاد نقابات عمال الفيوم
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمها اتحاد نقابات عمال الفيوم أمس السبت، تحت عنوان «دور الوعي الأثري في حمايه التراث»، وشهد الندوة، خالد معروف رئيس الاتحاد، والمهندس محمد خير الله نائب رئيس شركة قطاع الكهرباء، والمهندس محمد جمعة مدير التوعية بشركة مياه الفيوم، ونرمين عاطف مديرة الوعي الأثري بالفيوم، وعبير أبوهاجر مديرة مصنع الغزل والنسيج، والعديد من قيادات المجتمع المحلي ومن اتحاد نقابات العمال بالفيوم.
أنواع السياحة في الفيوم
وأشارت مديرة الوعي الأثري، إلى أن الفيوم ليست فقط مقصدًا للسياحة البيئية، بل هي أيضًا متحفًا مفتوحًا للآثار التي عبر العصور منذ العصر المصري القديم، ثم العصر الروماني، ثم القبطي والعصر الإسلامي.
الوعي الأثري حماية للتراث
وشددت على أن الوعي الأثري، هو خط الدفاع الأول لحماية التراث، ولا بد من إدماج هذا المفهوم في المناهج التعليمية، وتنظيم المزيد من الفعاليات الميدانية والرحلات لربط الأجيال الجديدة بماضيهم، حيث أن المواطن الواعي يمكن أن يكون شريكًا حقيقيًا في الحفاظ على علآ والإبلاغ عن أي محاولات عبث أو تنقيب غير قانونية.
التنقيب غير المشروع
وتطرقت الندوة أيضًا إلى الآثار السلبية للتنقيب غير المشروع، حيث أن هذه الظاهرة لا تؤدي فقط إلى سرقة جزء من تاريخنا العريق، بل أيضًا تؤدي إلى تدمير الطبقات الأثرية، حيث أن الحفر يتم بشكل عشوائي غير علمي، بما يؤدي إلى فقدان المعلومات التاريخية، وتعرّض أرواح المواطنين للخطر نتيجة الحفر العشوائي في المنازل أو الأراضي الزراعية.
توصيات الندوة
وفي ختام الندوة، أوصت نرمين عاطف مديرة الوعى الأثري في الفيوم، بضرورة تعزيز التعاون بين الجهات المعنية، وتكثيف الحملات التوعوية، بما يسهم في حماية التراث للأجيال القادمة.