ياسمين عز عن فاجعة فتيات المنوفية: الإهمال وتعاطي المخدرات قادا لـ "كارثة"

في أول تعليق لها على الحادث المفجع الذي أودى بحياة 18 فتاة بريئة على الطريق الإقليمي، عبّرت الإعلامية ياسمين عز عن حزنها العميق ، مشددة على أن ما جرى هو نتيجة سلسلة من الإهمال البشري والبنية التحتية المهترئة، مطالبة بسرعة اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي التي تهز وجدان كل بيت مصري.
المخدرات وسوء الطرق
خلال تقديمها حلقة من برنامجها "كلام الناس" على قناة MBC مصر، أكدت ياسمين عز أن أحد العوامل المباشرة التي أدت إلى وقوع الحادث الأليم هو أن سائق شاحنة النقل (التريلا) كان تحت تأثير المواد المخدرة أثناء القيادة، وفقًا لما أعلنته النيابة العامة بعد التحقيق في الواقعة.
وشددت ياسمين عز على أن تعاطي السائق للمخدرات لم يكن العامل الوحيد، بل تفاقم الأمر بسبب تهالك بعض الطرق وسوء تجهيزها، مشيرة إلى أن هذا الدمج القاتل بين الإهمال البشري والبنية التحتية غير المؤهلة أصبح يُشكّل خطرًا دائمًا على أرواح المواطنين.
اعتراف صادم من السائق
كشفت ياسمين عز عن أقوال صادمة أدلى بها سائق الشاحنة أثناء التحقيقات، حيث اعترف بأنه "غفا" أثناء القيادة بسبب الإرهاق، ما أدى إلى خروجه عن مساره واصطدامه مباشرة بالميكروباص الذي كان يقل الفتيات، متسببًا في الكارثة التي هزّت مصر من أقصاها إلى أقصاها.
وأضافت ياسمين عز أن هذه الأقوال تمثل إدانة واضحة لسلوك السائق المهمل، لكنها في الوقت نفسه تسلط الضوء على غياب الرقابة الصارمة على السائقين، وظروفهم الصحية والنفسية التي قد تدفعهم إلى ارتكاب جرائم غير مقصودة لكنها قاتلة.
دعوة لمحاسبة شاملة
طالبت ياسمين عز بضرورة فتح تحقيق موسع لا يقتصر فقط على تحميل المسؤولية للسائق، بل يشمل مراجعة شاملة لحالة الطرق، والرقابة على شركات النقل، وفحص أهلية السائقين الطبية والنفسية.
وأضافت ياسمين عز أن القصور في متابعة هذه العوامل مجتمعة يؤدي إلى سقوط أرواح بريئة لا ذنب لها سوى أنها كانت في طريقها لتحقيق أحلامها.

الإعلام صوت الضحايا
وأكدت ياسمين عز أن دور الإعلام لا يقتصر على نقل الأخبار، بل يجب أن يكون صوتًا للضحايا، ووسيلة للضغط من أجل تغييرات حقيقية تضمن سلامة المواطنين، مشددة على أن 18 زهرة من بنات مصر رحلن في لحظة، ولا يجوز أن يمر الأمر دون حساب وردع ومراجعة حقيقية.