تعادل قاتل.. تشيلسي وبنفيكا إلى الأشواط الإضافية في كأس العالم للأندية
عادت مباراة تشيلسى أمام بنفيكا للاستئناف مرة أخرى بعد أن تم إيقافها بسبب العاصفة الرعدية من مباراة الفريقين بدور 16 لكأس العالم للأندية 2025، والمقامة على ملعب "بنك أوف أمريكا" في مدينة "شارلوت" الأمريكية.
وقرر حكم اللقاء في الدقيقة 85 إيقاف المباراة، ليدخل الفريقان إلى غرفة خلع الملابس بسبب سوء الأحوال الجوية.
وكان يتبقى على عمر المباراة خمس دقائق فقط على النهاية، حيث كانت النتيجة تشير إلى تقدم تشيلسي بهدف نظيف واقترابه من التأهل إلى الدور ربع النهائي.
وبعد مرور ساعة ونصف، قرر حكم المباراة استئناف اللقاء ، لتشهد الدقائق الأخيرة من المباراة هدفا قاتلاً بأقدام النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا من ركلة جزاء في الدقيقة 95 من الوقت بدل الضائع ليتم اللجواء إلى الأشواط الإضافية.
ويحمل تاريخ كرة القدم مسيرة حافلة من قصص "فرق الأحلام" التي جمعت كبار النجوم، قبل أن تصطدم بواقع مرير وفشل في تحقيق الطموحات، لتطارد اللعنة أندية أوروبية عريقة مثل ريال مدريد وباريس سان جيرمان، لينتقل التخوف إلى النادي الأهلي بعدما تعاقد المارد الأحمر مع عددًا من النجوم البارزين، قبل أن تتحول الأحلام إلى خيبة أمل في منافسات كأس العالم للأندية 2025.
تكرار سيناريو الكبار في القلعة الحمراء؟
لطالما كان مفهوم "فريق الأحلام" يثير حماس الجماهير، لكنه غالبًا ما ينتهي بكابوس حقيقي، فبدلًا من السيطرة على الألقاب، تتحول هذه الفرق إلى تجمعات من النجوم غير المتجانسة، مما يؤدي في النهاية إلى تفككها أو الحاجة لإعادة بناء شاملة بالاعتماد على اللاعبين الشباب، هذا التخوف هو ما يعيشه جمهور الأهلي حاليًا.
فمع تأهل الأهلي لكأس العالم للأندية 2025، كثف مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب جهوده لدعم صفوف الفريق بصفقات "نارية"، بضم نجوم بحجم تريزيجيه وأشرف بن شرقي، وتم خطف أحمد مصطفى زيزو من الغريم التقليدي الزمالك، بالإضافة إلى ضم التونسي محمد بن رمضان وعودة الثنائي حمدي فتحي وأليو ديانج، كل ذلك كان الهدف منه واضحًا وهو الظهور بأفضل صورة ممكنة في المونديال وتحقيق إنجاز تاريخي.
إلا أن مسيرة الأهلي في مونديال الأندية انتهت بشكل مخيب للآمال بخروج الفريق من دور المجموعات بنقطتين فقط، بعد التعادل أمام إنتر ميامي وبورتو البرتغالي والخسارة أمام بالميراس البرازيلي، هذا الأداء الذي جاء بعد كل تلك التعاقدات الكبيرة، أثار تساؤلات جدية حول مدى نجاح استراتيجية "تجميع النجوم" ومدى تأثير "لعنة فريق الأحلام" على القلعة الحمراء.