خطة شيطانية.. زوجة تقتل زوجها بيد شقيقيه بعد اتهامه بالتعدي على ابنتهما

تقمصت زوجة دور الشيطان لتتخلص من زوجها بسبب سوء معاملته لها، تلونت كالحرباء لتصل إلى غرضها بأيدٍ غيرها، استخدمت أقرب الناس إليه ليكونوا الخنجر الذي سوف تغرسه في قلبه، فتقتله بأيدٍ غيرها لتحقق مرادها.
فعلى الرغم من أنها على قدر بسيط من التعليم، إلا أنها أعدّت خطة شيطانية، استخدمت ابنتها في اتهام أبيها بالباطل بالتعدي عليها، لتكون الوسيلة التي سوف تستخدمها في انتقام أشقاء زوجها منه، بعدما اعتبروا اتهام ابنته له فضيحة سوف تلوث سمعتهم في القرية.
ونجحت الزوجة في الوصول إلى هدفها بخطة محكمة، يعجز أباطرة الإجرام عن وضعها، لتقتل زوجها بأيدي شقيقيه، وجلست تبكيه بدموع التماسيح.
جريمة بشعة
وكان مركز سمسطا جنوب غربي محافظة بني سويف قد شهد جريمة بشعة بعدما كشفت أجهزة الأمن عن خيوط جريمة قتل فلاح أربعيني، راحت دماؤه ضحية لمؤامرة عائلية نسجتها أقرب الناس إليه، زوجته ونفذها شقيقاه .
ولم تكن قصة مقتل الزوج مجرد مشاجرة عائلية انتهت بجريمة، بل كانت فصولاً من الخداع والتحريض، بطلتها زوجة نسجت شبكة من الأكاذيب للانتقام من زوجها بسبب خلافات أسرية.
بداية الواقعة
الجريمة المروعة بدأت فصولها بوصول جثة فلاح ( 45 عاما) مقيم بقرية "1" بسمسطا، إلى المستشفى المركزي وعليها آثار تعذيب واضحة في أنحاء متفرقة من الجسم وقامت إدارة المستشفى، بإخطار مديرية أمن بني سويف بالواقعة، و أمر اللواء محمد الخولي مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث بقيادة الرائد الحسن إبراهيم، رئيس مباحث مركز سمسطا، وإشراف ، وانتقل فريق المباحث إلى موقع الحادث.
وكشفت التحريات عن أولى الخيوط الصادمة، بعدما قرر شقيقا المجني عليه الأصغر منه سنا أحدهما ( 37 عامًا ). والثاني، ( 32 عامًا)، أن شقيقهما تعرض لحادث سير عابر، إلا أن تحريات الأجهزة الأمنية كشفت زيف روايتهما بعدما قرر الأطباء وجود شبهه جنائية في الوفاة.
خطة شيطانية
و نجحت الأجهزة الأمنية في كشف تفاصيل خطة الشيطانة التي جعلت من الجميع أدوات للوصول إلى هدفها وانقلبت الصورة رأساً على عقب، حيث لم يكن الشقيقان مجرد قتلة، بل كانا ضحايا لسيناريو خطير رسمته زوجة المجني عليه.
حيث كشفت التحقيقات أن الزوجة، بسبب الخلافات المستمرة مع زوجها، دبرت مؤامرة للتخلص منه، ولم تتردد في استخدام ابنتها كأداة في جريمتها، حيث ادعت كذبًا أن زوجها اعتدى على ابنتهما، هذه الادعاءات الباطلة، التي ثبت زيفها لاحقاً بعد التحقيق مع الطفلة، كانت الشرارة التي أشعلت غضب الشقيقين فلم يتحملا ما تهمت الابنة أبيها به، ودفعتهما لارتكاب جريمتهما البشعة. وبناء على هذه الكذبة المفزعة، استدرج الشقيقان المجني عليه من منزله إلى منطقة نائية بنفس القرية، وكان الغرض المعلن هو "معاتبته" بشأن الاتهام المنسوب إليه، لكن النقاش سرعان ما تطور إلى مشاجرة عنيفة، انهال خلالها الشقيقان بالضرب المبرح على شقيقهما، حتى فارق الحياة، ليضعا نهاية مأساوية لحياته.
ضبط الجناة
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الزوجة وشقيقي القتيل المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بجريمتهم
لينجح رجال الأمن في إسقاط القناع عن الزوجة التي جعلت من زوجها وابنته وأشقاء زوجها أدوات لتنفيذ مخططها الشيطاني، معتقدة أنها سوف تتخلص من الجميع بحجر واحد، في واحدة من الجرائم المركبة التي أصبح الجميع ضحايا لنفسها المريضة، فمات زوجها وتم حبس شقيقيه ولوثت سمعة ابنتها، فلم تكن جريمة واحدة بل عدة جرائم ارتكبتها تلك الزوجة.