هل الهند وراء الهجوم الانتحاري على قافلة عسكرية باكستانية؟

تواجه الهند اتهامات بتدبير عملية إرهابية ضد الجيش الباكستاني تضمنت هجومًا انتحاريًا على قافلة عسكرية باكستانية.
وشهدت باكستان اليوم السبت هجومًا انتحاريًا مروعًا استهدف قافلة عسكرية في إقليم خيبر بختونخوا، أسفر عن مقتل 16 جنديًا وإصابة 29 آخرين، بينهم 19 مدنيًا.
أفاد الجيش الباكستاني بأن انتحاريًا يقود سيارة مفخخة نفذ الهجوم مستهدفًا رتلًا عسكريًا في بلدة مير علي التابعة لمنطقة وزيرستان الشمالية، قرب الحدود مع أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 13 جنديًا على الفور، قبل ارتفاع الحصيلة لاحقًا.
الهند تواجه اتهامات بتدبير الحادثة
سارعت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، إلى نفي الاتهامات التي وجهها الجيش الباكستاني، والذي لمح إلى وجود صلة للهند بالهجوم، حيث وصفت الوزارة تلك الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة، رافضة أي محاولة لتحميل الهند مسؤولية الحادث.
وأدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الهجوم بشدة، واصفًا ما جرى بأنه عمل إرهابي جبان، قائلًا: إنه إرهابيي جماعة فتنة الهندستان نفّذوا العملية بتفجير سيارة مفخخة وسط قافلة عسكرية.
وأشاد الرئيس الباكستاني بتضحيات الجنود، مؤكدًا أن "هؤلاء الشهداء ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، ولن تنساهم الأمة أبدًا"، مضيفة أن مثل هذه الأعمال لن تضعف عزيمة الشعب.
وأشار زرداري، إلى أن قوات الأمن نجحت في القضاء على 14 عنصرًا من الخوارج في وزيرستان الشمالية، مؤكّدًا أن باكستان ستواصل حربها ضد الإرهاب المدعوم من الهند، على حد قوله.
هجوم سابق يشعل فتيل المواجهة بين الهند وباكستان
وفي يوم السابع من مايو الماضي نفذت الطائرات الجوية الهندية ضربات على الأراضي الباكستانية في عملية عسكرية وصفت بأنها الأكبر منذ عقود، وذلك ردًا على هجوم إرهابي وقع في 22 أبريل في منطقة باهالجام التابعة لإقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 26 سائحًا.
وشملت العملية، التي أطلقت عليها السلطات الهندية اسم "عملية سيندور"، ضربات دقيقة استهدفت 9 قواعد داخل الأراضي الباكستانية وفي الشطر الباكستاني من كشمير، حيث شاركت فيها القوات البرية والبحرية والجوية الهندية، في تحرك هو الأول من نوعه منذ حرب عام 1971.
لترد إسلام آباد سريعًا على العملية الهندية عبر قصف مدفعي استهدف مناطق داخل كشمير الواقعة تحت السيطرة الهندية، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين من الجانبين، وسط تخوفات من اندلاع مواجهة نووية بين البلدين اللذان يمتلكان رؤوس نووية.