رونالدو: الدوري السعودي بين الخمسة الكبار عالمياً.. وانتمائي للمملكة

أطلق النجم البرتغالي الأسطوري كريستيانو رونالدو، تصريحات مدوية وحاسمة، كشف فيها عن رؤيته لمستقبله مع النادي والدوري السعودي، مؤكداً إيمانه الراسخ بالمشروع الكروي الطموح في المملكة. 

وتطرق رونالدو، الذي يعتبر أيقونة عالمية، إلى أهدافه الشخصية، وتقييمه للتطور الهائل الذي تشهده كرة القدم السعودية، بل وتطلعاته لكأس العالم 2034.

مسؤولية التغيير.. وإيمان راسخ بالبطولات:

وفي حوار مصور بثته حسابات نادي النصر اليوم السبت، استهل رونالدو، حديثه بتوجيه الشكر والثناء لولي العهد السعودي، مؤكداً أنه "السبب وراء التطور الذي يحدث في الكرة السعودية". وشدد على أن ولي العهد هو "أهم شخصية مؤثرة في التغيير" الذي يشهده القطاع الرياضي في المملكة، مؤكداً أن السعودية "بلد رائعة وينتظركم مستقبل رائع، أنتم لا تتحدثون فقط ولكن أيضًا تعملون". هذه الكلمات تعكس مدى تأثر النجم البرتغالي بالرؤية السعودية، ليختتمها بعبارة مؤثرة: "أنا أنتمي للسعودية، برتغالي أنتمي للسعودية".

ثم انتقل النجم صاحب الـ 40 عاماً للحديث عن أهدافه مع فريقه، نادي النصر. وأكد رونالدو أن مسؤوليته منذ اليوم الأول لوصوله إلى الرياض لم تكن مقتصرة على النادي فحسب، بل امتدت لتشمل إحداث تغيير إيجابي في المشهد الكروي السعودي ككل. وشدد على أن هدفه الأسمى هو "الحصول على ألقاب مهمة مع النادي"، وهو الأمر الذي "ما زال يؤمن به" بقوة. ولعل هذا الإيمان كان الدافع الرئيسي وراء قراره بتجديد عقده مع "العالمي" لسنتين إضافيتين، حيث صرح قائلاً: "ولهذا السبب جددت عقدي لسنتين إضافيتين لأنني أؤمن بأني سأكون بطلاً في المملكة العربية السعودية". هذه الثقة المطلقة تعكس إصرار رونالدو على تحقيق الإنجازات الكبرى في المملكة.

رفض كأس العالم للأندية.. وتركيز على المستقبل:

في مفاجأة للكثيرين، كشف رونالدو، عن تلقيه عروضاً للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، وهي البطولة التي كان من الممكن أن تشهد تواجده في منافسة عالمية كبرى. إلا أنه أوضح سبب رفضه لهذه العروض، قائلاً: "كان لديّ عروضًا للعب في كأس العالم للأندية ولكن أرى أنها لم تكن فكرة منطقية". وفسر قراره بأن "من الأفضل أن أحظى براحة جيدة واستعداد جيد لأن الموسم القادم سيكون طويلاً لأنه موسم ينتهي بكأس العالم للمنتخبات". هذا التخطيط المسبق يعكس احترافية رونالدو ورغبته في الحفاظ على لياقته البدنية والذهنية ليس فقط لمصلحة النصر، بل أيضاً لتمثيل منتخب البرتغال في الاستحقاقات الدولية الكبرى.

وأتم رونالدو، هذا الجزء من تصريحاته بقوله: "ولهذا قررت أن ألعب نهائي كأس الأمم الأوروبية ولا أستمع لأي عروض بعدها وطبعًا أن أستمر في هذا النادي الذي أحبه". هذا التأكيد على ولائه للنصر ورفضه لأي إغراءات أخرى يؤكد جديته في مشروعه الرياضي بالمملكة.

الدوري السعودي.. ضمن أفضل خمسة دوريات عالمياً:

لعل أبرز ما جاء في حديث كريستيانو رونالدو هو تقييمه الصريح لتطور الدوري السعودي. فقد أكد النجم البرتغالي أن "الدوري السعودي يتطور وأنا أؤمن أنه ضمن أفضل خمس دوريات في العالم". ولم يكتفِ بذلك، بل شدد على أن التطور سيستمر، وأن "لدينا الوقت" لتحقيق ذلك. واستشهد بالقفزة النوعية التي شهدها الدوري خلال العامين الماضيين، قائلاً: "كما أرينا العالم آخر عامين أن الدوري يتطور باستمرار".

وفي رد مباشر على المشككين، قال رونالدو: "أنا سعيد لأنني في دوري تنافسي للغاية، الذين لم يلعبوا في الدوري السعودي أو الذين لا يفهمون شيئًا في كرة القدم لا يقولون أنه ليس من أفضل خمس دوريات في العالم، ولكني أؤمن بذلك 100٪، والذين يلعبون في هذا الدوري يعرفون ما أتحدث عنه". هذا التصريح القوي يعكس قناعته التامة بمستوى المنافسة والجودة الفنية في الدوري السعودي، ويُعد بمثابة رسالة واضحة للمنتقدين.

وعن سبب تجديد عقده وإصراره على البقاء، قال رونالدو: "ولذلك أردت البقاء لأنني أؤمن بالمشروع، ليس فقط لمدة سنتين ولكن حتى 2034". هذا التاريخ يحمل دلالة خاصة، حيث يتزامن مع استضافة السعودية لكأس العالم 2034، والذي يؤمن رونالدو أنه "سيكون أجمل كأس عالم في التاريخ". هذا الرهان الطويل الأمد من قبل أيقونة عالمية بحجم رونالدو يؤكد مدى طموح المشروع السعودي ورؤيته المستقبلية. واختتم النجم البرتغالي تصريحاته بتأكيد رغبته في "القتال أمام أفضل الفرق في السعودية للفوز بالدوري، ونشاهد في آخر اليوم من هو الأفضل".