باحث سياسي: ملف غزة عاد بقوة بعد توقف الحرب بين إيران وإسرائيل

قال محمد وازن الباحث في الشؤون الإسرائيلية والدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ معظم الأوضاع الجارية سواء كانت حرب الـ 12 يوم مع إيران أو الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم، هي أوضاع متشابكة ومتزامنة داخل المجتمع الإسرائيلي.
توقف الحرب بين إسرائيل وإيران
وأضاف «وازن»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على شاشة قناة «الحياة»، أنّه بعد توقف الحرب بين إسرائيل وإيران، عاد بقوة ملف الأسرى وغزة، رغم أن هناك تعتيم، لكن إسرائيل لم ولن تغض الطرف عن قطاع غزة، مشيرا إلى أنه حتى خلال حرب الـ 12 يوم حدث استهداف قوي لمخيمات الفلسطينيين، إلى جانب قتل كثير من أهالي غزة، مع ذلك كان الاهتمام بأكمله منصب حول فكرة المواجهة والحرب مع إيران.
إنهاء ملف غزة
وتابع: «المظاهرات في تل أبيب كانت شديدة جدا أول أمس، وتضمنت مطالبات شديدة من الحكومة الإسرائيلية بضرورة إنهاء ملف غزة، لكن من مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته هي عدم إنهاء الحرب في غزة أو إيران».
وفي وقت سابق، أكد محمد وازن، الباحث في الشؤون السياسية، أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد انعكاس سلبي للأحداث، بل تحولت إلى طرف فاعل ومؤثر في إدارة الحروب الحديثة، خاصة في النزاعات المعقدة مثل المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل.
تفوق ميداني
وقال وازن، إن الصور والمقاطع التي تُنشر على المنصات الرقمية لا تعبّر بالضرورة عن تفوق ميداني لطرف على آخر، وإنما تعكس قدرة كل طرف على إدارة الانطباع، وتوجيه الرأي العام، والتأثير على المزاج الشعبي، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وأضاف فى تصريحات صحفية : "في الحروب المعاصرة، لم تعد الصورة مجرد وثيقة، بل أصبحت رسالة بحد ذاتها. كل مشهد يُنشر يتم اختياره بعناية، ويُصاغ له سياق نفسي وإعلامي يخدم أهدافًا محددة، مثل التعبئة الداخلية، أو الردع، أو كسب التعاطف الدولي".
وحذّر وازن، من الاعتماد على المحتوى المرئي في تقييم نتائج المعارك أو استنتاج الانتصار والهزيمة، مؤكدًا أن "الحرب الحقيقية تُحسم في الميدان، أما الحرب الإعلامية فتُخاض على العقول".