بعد استخدامها في الغش بإمتحانات الثانوية العامة.. أضرار سماعات الأذن

انتشرت في الآونة الأخيرة سماعات بلوتوث صغيرة الحجم بلون الجلد يصعب ملاحظتها، بشكل واسع بين طلاب الثانوية العامة، حيث تُستخدم كوسيلة للغش في الامتحانات، تُباع هذه السماعات عبر الإنترنت بأسعار زهيدة، لكنها تحمل مخاطر صحية قد لا يدركها كثير من الطلاب، وصلت في بعض الحالات إلى إجراء عمليات جراحية لاستخراجها من الأذن.
تُعد سماعات الأذن من وسائل الراحة الشخصية التي تساعد على الخصوصية ومنع الإزعاج، لكن الاستخدام المفرط لها قد يؤدي إلى أضرار جسيمة.
وأثار مقطع فيديو متداول عبر “فيسبوك”، جدلا واسعا، يوثق لحظة قيام شخص يُزعم أنه من طلاب الثانوية العامة، بإخراج “سماعة غش” دقيقة من أذنه، بمساعدة سيدة، مستخدمة “ملقاط معدني”.

سماعات الأذن والغش في الثانوية العامة

وظهر الطالب في الفيديو عقب خروجه من لجنة الامتحان، بينما كانت السيدة تحاول سحب السماعة من أذنه وسط ضحكات وتعليقات من المحيطين، في مشهد أثار غضب أولياء الأمور والمتابعين، خاصة بعد تصريح الطالب ضاحكا أمام الكاميرا: “جت سليمة”، في إشارة إلى مروره بعملية الغش دون كشفه داخل اللجنة، وخروج السماعة دون حدوث أي أضرار له.

ومع التطور التقني المهول، أصبحت حياتنا ملغمة بمخاطر لا حصر لها من جراء استخدام الأجهزة الحديثة، من بينها سماعات الأذن التي زادت مبيعاتها بوتيرة كبيرة مؤخرًا، حيث باعت شركة أبل وحدها نحو 100 مليون مجموعة من أجهزة" إيربودز" خلال عام 2020.

وفي الوقت الذي أصبح هذا النوع من الأجهزة جزءًا أساسيًا من مفردات الحياة اليومية لكثير من الأشخاص، بدأت أصوات المختصين تتعالى بالتحذير من أضرارها، ومن بين التحذيرات الطبية بحث حديث نشره موقع "ذا كونفرسيشن" الأسترالي.

أهمية شمع الأذن

يعتبر إنتاج شمع الأذن، المعروف أيضًا باسم الصِملاخ، عملية طبيعية في البشر والعديد من الثدييات الأخرى، ويجب أن يكون هناك دائمًا طبقة رقيقة من الشمع بالقرب من فتحة قناة الأذن، إذ يعد الشمع إفراز مضاد للماء ووقائي يعمل على ترطيب جلد قناة الأذن الخارجية.
كما يعمل على الوقاية من العدوى، ويوفر حاجزًا للحشرات والبكتيريا والماء.
ويتكون شمع الأذن عن طريق إفرازات الغدد الدهنية والغدد العرقية التي تفرزها بصيلات الشعر، والتي تقوم بدورها بعد ذلك بحبس الغبار والبكتيريا والفطريات والشعر وخلايا الجلد الميتة لتكوين الشمع.

كيفية استخدام سماعات الأذن بشكل آمن؟

الحفاظ على مستوى صوت معقول

الحفاظ على مستوى صوت معقول، فيجب أن يظل مستوى الصوت عند أو أقل من 60% كحد أقصى على جهازك وفقًا لخبراء الصحة، سيؤدي التعرض لأكثر من 85 ديسيبل لفترات طويلة إلى تلف دائم للخلايا الشعرية في أذنك الداخلية، وبالتالي يؤدي إلى فقدان السمع الناجم عن الضوضاء، ويمكنك إجراء اختبار بسيط لمعرفة ما إذا كان مستوى الصوت مرتفعًا جدًا من خلال سحب سماعات الأذن، وإذا كان الشخص الجالس بجانبك يستطيع بالفعل سماع الموسيقى فأعلم أنها عالية جدًا.

مدة الاستماع

عنصر حاسم آخر هو الوقت الذي تقضيه في الاستماع، فحتى مع مستوى الصوت المقبول، فإن التعرض المطول للضوضاء قد يؤذي أذنيك، وتعتبر قاعدة "60/60" نقطة بداية جيدة، حيث تعتمد على الاستماع بنسبة 60% من الحد الأقصى لمستوى الصوت لمدة لا تزيد عن 60 دقيقة في المرة الواحدة، مع وجود فترات راحة بين كل مرة لمنح أذنيك الوقت للتعافي من التعرض المفرط للصوت المستمر.

استخدام سماعات الرأس عالية الجودة

ويمكن أن تحمي أذنيك من أي مشكلة من خلال شراء سماعات رأس عالية الجودة تعمل على إلغاء الضوضاء المحيطة بك، حيث أن سماعات الرأس التي تعمل على إلغاء الضوضاء من حولك تساعدك فى الاستماع إلى الصوت بمستوى منخفض، مما يمنع حدوث أي ضرر محتمل لسمعك، وبدون هذه التقنية، اعتاد الأفراد على رفع مستوى الصوت فى محاولة الاستماع جيدًا بعيدًا عن الضوضاء المحيطة، والتي يمكن أن تكون خطيرة بمرور الوقت.

نوع سماعات الأذن يحدث فارقًا كبيرًا

إن السماعات التي توضع فوق الأذن تكون دائمًا أكثر توزيعًا للصوت وأقل ضررًا من تلك التي تستقر داخل قناة الأذن، ومع ذلك لا تقلق بشأن السماعات التى تستقر فى الأذن طالما أنك تستخدمها بمستويات صوت آمنة ولمدة آمنة، واحرص على اختيار سماعات ذات أطراف سيليكون أو إسفنجية تناسب الأذن بشكل وثيق، وبهذه الطريقة، يمكنها التخلص من معظم الضوضاء المحيطة بحيث قد تحتاج فقط إلى زيادة مستوى الصوت قليلاً.

تنظيف سماعات الأذن

تحمي سماعات الأذن جميع أنواع الأوساخ والبكتيريا وشمع الأذن التي يمكن أن تسبب التهابات في الأذن، لذلك احرص دائمًا على تنظيف سماعات الأذن باستخدام قطعة قماش جافة ونظيفة أو فرشاة ناعمة ولا تشاركها مع أي شخص آخر، فقد تقلل سماعات الأذن المتسخة أيضًا من جودة الصوت، مما يضطرك لرفع مستوى الصوت، مما يضر  بالسمع.

تجنب استخدام سماعات الأذن فى أماكن الضوضاء

قد تجد نفسك تزيد من مستوى الصوت عندما تكون في أماكن بها أصوات عالية مثل القطار أو في الجيم أو أثناء المشي في شارع مزدحم، وقد ينتهي بك الأمر إلى تجاوز الحدود الآمنة لمستوى الصوت دون أن تدرك ذلك، لذلك تجنب سماعات الأذن قدر الإمكان في الأماكن الصاخبة أو احصل على موديلات تتضمن تقنية إلغاء الضوضاء حيث ستتمكن من تقليل الضوضاء في الخلفية دون رفع مستوى الصوت.