جدو يكشف الستار: سوشيال ميديا مدفوعة وراء انهيار غزل المحلة وهبوطه

أدلى محمد حمدي زكي، لاعب الأهلي السابق ومهاجم حرس الحدود الحالي، الشهير بجدو الصغير ، بتصريحات جريئة ومباشرة لبرنامج "نجوم دوري نايل" مع الإعلامي أحمد المصري عبر إذاعة "أون سبورت إف إم". تناول زكي تقييمه للنظام الجديد للدوري الممتاز، وسلط الضوء بشكل خاص على تجربته "المريرة" مع نادي غزل المحلة، محملاً الضغوط المفرطة وتأثير "السوشيال ميديا المدفوعة" مسؤولية كبيرة في تراجع أداء الفريق وهبوطه.
دوري نايل: إشادة بالنظام الجديد:
استهل "جدو" حديثه بالإشادة بالشكل الحديث للدوري المصري الممتاز "دوري نايل"، مؤكداً أن النظام الحالي للبطولة يُعد "أفضل كثيرًا من ذي قبل". وأوضح أن أبرز مميزات هذا التطور تكمن في "تحديد مواعيد بداية ونهاية البطولة"، وهو ما يوفر استقراراً وتنظيماً غابا عن المواسم السابقة، ويسمح للأندية بالتخطيط بشكل أفضل للمستقبل، ويقلل من حالة الفوضى والارتباك التي كانت تسيطر على الأجندة الكروية.
تجربة غزل المحلة: بداية جيدة ونهاية مؤسفة:
وعن تجربته مع نادي غزل المحلة، والتي انتهت برحيله وهبوط الفريق (قبل قرار إلغاء الهبوط وقتها، في إشارة إلى الأحداث الماضية)، قال لاعب "زعيم الفلاحين" السابق إن بداية مشواره مع النادي كانت "جيدة" بالفعل. إلا أنه سرعان ما أشار إلى المنحنى السلبي الذي اتخذته الأمور قائلاً: "لكن الضغوطات الكثيرة وغير المبررة كان لها تأثير سلبي على الفريق، وهو ما أدى لتراجع النتائج والمستوى".
وأرجع زكي جزءاً من هذا التراجع إلى "تواجد لاعبين صغار في السن ولا يمتلكون خبرات التواجد في الممتاز" للتعامل مع تلك الضغوطات. وأضاف أن "رحيل وقدوم عدة أجهزة فنية" بشكل متتابع أسهم بشكل كبير في خلق حالة من عدم الاستقرار داخل الفريق، مما أثر سلباً على الانسجام والأداء، ودفع بالنادي نحو الهاوية.
وأكد محمد حمدي زكي أن مجمل التجربة مع غزل المحلة كان "غير جيد"، بل وامتد الأمر ليشمل طريقة رحيله التي وصفها بـ"غير الجيدة". وعبر عن استغرابه وحسرته على ما يمر به النادي قائلاً: "نادي غزل المحلة كبير وعريق وله تاريخ، وما يحدث فيه غير منطقي". وأضاف أنه قدم كل ما يستطيع من جهد داخل الملعب، لكنه شعر بأنه "لم يتم تقديري بالشكل المطلوب" من قبل المسؤولين.
الضغوط الجماهيرية والسوشيال ميديا المدفوعة:
في تحليل عميق للأزمة، أشار حمدي زكي إلى أن مجلس إدارة نادي غزل المحلة كان "محترماً للغاية"، لكن طريقة التعامل مع الأزمات كانت تسير "وفق الضغوط" الخارجية. وأوضح أن "الاتجاه السائد كان تحميل اللاعبين قصة الهبوط"، رغم أن المسؤولية كانت مشتركة: "رغم أن الجميع كان شريكاً في الأزمة".
وختاماً، ألقى محمد حمدي زكي الضوء على عامل حاسم في تدهور الأوضاع، وهو "تأثير الجماهير على الإدارة واللاعبين"، واصفاً إياه بـ"غير الطبيعي". وأشار بأصابع الاتهام بشكل مباشر إلى دور "السوشيال ميديا"، مؤكداً أن لها "دوراً كبيراً ولكن سلبياً"، بل وفي بعض الأحيان يكون هذا الدور "مدفوعاً لأغراض أخرى"، في إشارة واضحة إلى حملات التشويه أو الضغط الموجهة التي قد تستهدف اللاعبين أو الإدارة، وتخرج الفريق عن تركيزه الأساسي في كرة القدم. هذا التقييم يعكس رؤية لاعب مخضرم عانى من تأثيرات هذه الظواهر الحديثة على استقرار الفرق ونتائجها.