تعرضت لـ «سب الدين» .. محمد حمدي زكي يكشف كواليس الخروج من نادى المحلة
تحدث اللاعب محمد حمدي زكي، نجم الأهلي السابق ،لاعب حرس الحدود الحالي، عن كواليس تجربته الأخيرة مع نادي غزل المحلة، كاشفاً عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالأسباب الحقيقية وراء رحيله وتدهور نتائج الفريق الذي انتهى به المطاف إلى الهبوط، التصريحات التي أطلقها زكي لبرنامج "نجوم دوري نايل" مع الإعلامي أحمد المصري عبر إذاعة "أون سبورت إف إم"، رسمت صورة قاتمة لمعاناة زعيم الفلاحين
"لم أندم.. وغرابة الأطوار في المحلة":
استهل محمد حمدي زكي حديثه مؤكداً أنه لا يشعر بالندم على تجربته مع غزل المحلة، مشدداً على أنه قدم كل ما يملك من جهد داخل الملعب. وأوضح أن قرار الرحيل جاء "برغبته الشخصية"؛ وذلك بسبب ما وصفه بـ"الأمور الغريبة للغاية" التي كانت تسود النادي. بحسب زكي، التحولات في تقدير اللاعبين كانت سريعة ومفاجئة: "اليوم أنت نجم، وغدًا أنت غير مرغوب بك". كما رفض أن يلعب دور "المصلح الاجتماعي"، مؤكداً أن وظيفته الأساسية هي لاعب كرة قدم، وليس التدخل في أمور إدارية أو اجتماعية تتجاوز مهامه.
شائعات وسوشيال ميديا.. أسباب التدهور:
واصل لاعب غزل المحلة السابق كشف المستور، مؤكداً أن لاعبي الفريق، وخاصة الكبار منهم، نجحوا في حل العديد من المشاكل داخل غرفة الملابس، وكانوا "على قدر الثقة والمسؤولية" الملقاة على عاتقهم، إلا أنه أشار بأصابع الاتهام إلى عوامل خارجية أثرت سلباً وبشكل مباشر على مستوى الفريق ونتائجه، حتى وصل إلى مرحلة الهبوط المأساوية، مؤكدا أن "السوشيال ميديا والجماهير المدفوعة" كانت من الأسباب الرئيسية في تراجع الأداء، في إشارة إلى حملات منظمة أو ضغوط غير مبررة أثرت على معنويات اللاعبين واستقرار النادي.
الرحيل: أسباب مالية وليست جماهيرية:
وردا على الأقاويل التي أشارت إلى رحيله بسبب الضغوط الجماهيرية، أكد لاعب الإسماعيلي وأسوان السابق أن السبب الرئيسي وراء مغادرته كان "تقليل الميزانية وضعف العقود"، هذه النقطة تكشف عن جوهر الأزمة المالية التي تعاني منها بعض الأندية المصرية، والتي تدفع اللاعبين للبحث عن بيئات أكثر استقراراً.
وكشف زكي أيضاً عن معاناته المستمرة، حيث لا تزال لديه مستحقات مالية لدى نادي غزل المحلة لم يحصل عليها حتى الآن، وهو أمر شائع في الكرة المصرية ويزيد من الأعباء على اللاعبين.
شوقي غريب.. وقوة الشخصية الغائبة:
تطرق محمد حمدي زكي، إلى الأجواء التي سادت النادي في فترات مختلفة، مشيداً بشخصية رئيس النادي الذي وصفه بـ"المحترم جداً" وكان يدعم الفريق باستمرار رغم كل الشائعات التي عاشها الموسم.
وفي مقارنة لافتة، أشاد زكي بشخصية المدير الفني شوقي غريب، مؤكداً أن شخصيته القوية كانت تمنع أي تدخلات سلبية أو حديث عن الفريق وقت وجوده، لكنه أشار إلى أن "كل شيء تغير تماماً" بعد رحيل شوقي غريب وقدوم المدرب القبرصي بابا فاسيليو.
وأكثر ما أثار الجدل في تصريحاته، هو كشفه عن واقعة صادمة تتعلق بأحد أعضاء مجلس الإدارة، بعد خسارة إحدى المباريات، وبحسب رواية زكي، قام المدرب القبرصي بمطالبتهم بالتركيز في كرة القدم فقط لتجاوز الأزمة، مؤكداً أن ما يحدث "موجه ومدفوع وغير طبيعي". لكن الصدمة الكبرى كانت في ما تبع ذلك، حيث قال زكي نصاً: "عضو مجلس إدارة سب الدين للاعبين بعد خسارة إحدى المباريات"، هذه الواقعة الخطيرة، إن صحت، تكشف عن مستوى من التوتر وغياب الاحترافية داخل الإدارة، وتفسر جزءاً كبيراً من الانهيار الذي شهده الفريق.
صرخة أخيرة من أجل المحلة:
اختتم محمد حمدي زكي ،حديثه لبرنامج "نجوم دوري نايل" بدعوة صريحة ومباشرة: "يجب على الجميع الخوف على مصلحة نادي غزل المحلة، وعلى كل فرد تأدية دوره فقط، ونبذ العناصر الغريبة، كي يعود النادي كما كان". هذه الدعوة تعكس قلق اللاعب على مستقبل النادي الذي مثله، وتؤكد على أن الأزمات لم تكن فنية بحتة، بل كانت متجذرة في مشاكل إدارية وبيئية أدت في النهاية إلى هبوط الفريق.
