عاجل

رئيس البرلمان العربي: المرحلة الحالية تتطلب وحدة الصف

رئيس البرلمان العربي
رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي

عقدت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، الجلسة الختامية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي.

 وقال محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي  أن هناك إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأمة العربية، والتي تتجاوز حدود الخطابات وتتطلب أفعالًا ملموسة، في ظل مرحلة عربية وإقليمية تُعد من أكثر المراحل دقة وتعقيدًا، وسط أزمات متلاحقة وتحديات كبرى. 

وأكد رئيس البرلمان العربي  أن هذه المرحلة تتطلب وحدة الصف العربي وثبات المواقف وتقديم مصلحة الشعوب العربية على أي اعتبار، مع التعبير عن آمالهم وآلامهم بكل صدق وإخلاص".

وأضاف اليماحي، أن القضية الفلسطينية ستبقى في مقدمة أولويات البرلمان العربي، بوصفها القضية المركزية الأولى للعرب، والجرح الذي طال انتظاره للشفاء، مشيرا إلى زيارة وفد البرلمان العربي أمس الجمعة، إلى مدينة رفح، للوقوف عن قرب على أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين وجدوا في مصر ملاذًا آمنا من نيران العدوان الإسرائيلي.

وأضاف: "شاهدنا عن كثب حجم المعاناة التي يعيشها أشقاؤنا الفلسطينيون، والتي تعكس بوضوح مدى الوحشية والإجرام الذي يمارسه المحتل الغاصب، وتُظهر الوجه الحقيقي لهمجيته وعنصريته المقيتة بحق المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ".

 

وقال اليماحى: "نيابة عن البرلمان العربي، نضم صوتنا إلى صوت أخي العزيز روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، في دعوته إلى جميع دول العالم الحر والمؤسسات الدولية والإقليمية لتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة، لإنقاذ الشعب الفلسطيني من سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها كيان الاحتلال البغيض.

كما جدد مناشدته للضمير الإنساني الحي وللمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، قائلاً: "كفى صمتًا، وكفى الكيل بمكيالين، لقد آن الأوان لصحوة ضمير عالمية توقف هذه المجازر المفتوحة، وتعيد للشعب الفلسطيني حقه في الحياة، والكرامة، والحرية".

من جهته، قدّم ناصر أبو بكر، نائب رئيس لجنة فلسطين في البرلمان العربي، عرضًا لتقرير اللجنة حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيدًا بمواقف رئيس وأعضاء البرلمان العربي الداعمة للقضية الفلسطينية، وبالجهود الكبيرة التي يبذلونها لنصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة في كافة المحافل الإقليمية والدولية.

وأكد أبوبكر أن هذا الدعم البرلماني المتواصل يُجسد وحدة الموقف العربي، ويعزز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الاحتلال، كما يسهم في إيصال صوته إلى العالم أجمع.

وأشار إلى أن لجنة فلسطين شددت في تقريرها على ضرورة التحرك الدولي الفوري لوقف هذه المجازر، مجددة دعوتها إلى محاسبة كيان الاحتلال على جرائمه، والعمل بجدية لإنفاذ العدالة الدولية وضمان محاسبة الجناة، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة.

لجنة فلسطين تؤكد دعمها لنداء رئيس البرلمان العربي

كما كشفت اللجنة عن دعمها الكامل وتأييدها التام للنداء العاجل الذي وجّهه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إلى برلمانات العالم الحر، داعيةً إلى وقفة عز وكرامة وإنسانية، وسَنّ تشريعات إنسانية طارئة تُسهم في إغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير احتياجاته الأساسية والمنقذة للحياة. 

كما شملت الدعوة أيضًا إنشاء صندوق دولي خاص تحت إشراف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مع حثّ برلمانات العالم على دعم إنشاء هذا الصندوق بشكل عاجل وسريع.

وتم التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأولى على جدول أعمال البرلمان العربي، وعلى رأس أولوياته في مشاركاته الدولية، من أجل حشد الدعم الإقليمي والدولي المساند لها. 

كما سيسعى البرلمان العربي خلال الفترة المقبلة إلى تكثيف التواصل مع برلمانات الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بهدف الضغط على حكوماتها للاعتراف بها.

وأوضح أبوبكر أن اللجنة استعرضت مشروع قرار بشأن الوضع في فلسطين، وتم إقراره بعد إدخال عدد من التعديلات المقترحة من أعضاء اللجنة. 

وقد شمل القرار بنودًا ترفض بشكل قاطع جميع أشكال التهجير، وتدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب التأكيد على دور منظمة التحرير الفلسطينية، وأهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

كما أكد القرار دعم البرلمان العربي الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مع التشديد على أهمية تعزيز التواصل مع البرلمانات الإقليمية والدولية لحشد المواقف الداعمة لهذه الحقوق.

تم نسخ الرابط