القهر أشد عذابا من الموت .. ولأن مصيرنا الحتمي كما قال تعالى «إنا لله وإنا إليه راجعون» فبلاش تقهروا أهالي ١٨ بنت لقوا مصرعهم بسبب اللامبالاة وعدم تحمل المسئولية.
وزي ما أهلنا قالوا زمان "اللي بيموت بيرتاح .. وخصوصا لو مات شهيدا بحثا عن لقمة عيش"
بالأمس ودعنا 18 بنت خرجوا فجرا في وردية شغل مقابل ١٣٠ جنيه للواحدة! منهن في مزرعة عنب ولقوا حتفهن علي طريق أساسي حارة واحدة هي الصالحة للسير وتحويلات في منتهي السوء ويسير عليه نقل ثقيل مع ملاكي في نفس الوقت وبقاله شهور تحت الصيانة! البنات ماتوا علي يد سائق يخضع للتحقيقات نسأل الله ان يلقي بعد انتهائها جزاء يستحقه.
الجميلات ماتوا وارتاحوا من عناء الدنيا ليجدن عند الله ما هو خيرا وأبقي .. ولكني أود أن أصرخ في وجه المسئولين: بلاش تقهروا أم فقدت ٣ بنات خرجن ليساعدنها في تدبير ثمن الدواء.. بلاش نقهر أم هدير بمسكنات تحت عنوان «جار التحقيق والمحاسبة» كفاها الحرمان من فرحة تخرج ابنتها من معهد التمريض.
بلاش نقهر أم شيماء بالامبالاة وعدم توقيع أقصي عقوبة علي السائق الذي أثبتت التحاليل تعاطيه للمخدرات.
«شيماء» المكافحة المعجزة إللي دخلت ثانوي صناعي رغم تفوقها علشان ترحم والدها من مصاريف الثانوي العام ومن الثانوي الصناعي تفوقت والتحقت بكلية الهندسة.. أرجوكم ارحمونا وارحموا أهالي الضحايا من اللامبالاة والهروب من المسئولية كفاية إنه بيعانوا ويلات الموت.. فياريت ما يبقاش موت وقهر كمان.