بكاء وانهيار.. شمس البارودي تكشف أسرار علاقتها بحسن يوسف وتروي تفاصيل أيامه الأخيرة ورؤية طمأنتها بعد وفاته

في أول حديث لها بعد وفاة زوجها الفنان الراحل حسن يوسف، تحدثت الفنانة المعتزلة شمس البارودي عن مشاعرها العميقة تجاه فقدانه، مؤكدة أنها عادةً ترفض الظهور في البرامج التلفزيونية، حيث تفضل الخصوصية والبعد عن الأضواء، لكنها اختارت أن تتحدث اليوم بسبب آخر مداخلة أجراها زوجها الراحل في نفس البرنامج، وكأنها أرادت أن تكمل حديثه بعد رحيله.
خلال مداخلتها الهاتفية في برنامج إحنا لبعض مع الإعلامية نهال طايل على قناة صدى البلد، وصفت شمس البارودي علاقتها بحسن يوسف بأنها لم تكن مجرد علاقة زوجية، بل كانت رابطة إنسانية شديدة العمق، حيث لم يكن فقط زوجها، بل كان يمثل لها كل شيء؛ كان بالنسبة لها الأب الذي يرعاها، والابن الذي تحنو عليه، والشقيق الذي يشاركها تفاصيل الحياة، والعائلة التي تمنحها الشعور بالأمان والاستقرار.
كان أبويا وابني وأخويا وعيلتي كلها
وقالت شمس البارودي بعبارات مؤثرة: “حسن يوسف مكانش بس زوجي، كان أبويا وابني وأخويا وعيلتي كلها.. أنا عشت معاه سنين أكتر ما عشت في بيت أبويا وأمي.. وكنا مترابطين جدًا.. كان بيحب عيلتي وأهلي وكأنهم أهله.. وهو كان الابن السابع لوالده ووالدته، وأنا نفس الشيء، يمكن عشان كده كنا دايمًا قريبين لبعض، حياتنا كانت جميلة بكل تفاصيلها، وكل صيف كنا بنقضي وقتنا مع بعض كعيلة واحدة”.
وأضافت شمس البارودي أن حسن يوسف كان شديد التعلق بأسرته، يحرص دائمًا على جمع شمل العائلة، ويشعر بالحزن إذا ابتعد أحدهم أو غاب.
كان يشعر باقتراب رحيله
وأشارت إلى أنه في أيامه الأخيرة طلب منها ومن أبنائه ألا يتركوه وحده، وكأنه كان يشعر باقتراب رحيله، موضحة أن عدتها انقضت يوم الأحد الماضي بعد وفاته.
كما استذكرت شمس البارودي اللحظات العصيبة التي مرت بها بعد وفاة ابنهما عبد الله، قائلة إن حسن يوسف تأثر بشدة بعد رحيله، ولم يكن يريد أن يبقى وحيدًا منذ ذلك الوقت.
كان مش عاوزني أسيبه
وأضافت شمس البارودي: “بعد وفاة ابننا عبد الله، حسن الله يرحمه كان دايمًا عاوز حد يكون معاه.. مكانش بيتحمل الوحدة أبدًا.. ولما كنت بقعد معاه، كان يمسك إيدي ويضمها جامد جدًا وكأنه مش عاوزني أسيبه.. كنت بقوله أنا اللي همشي قبلك، لأني مش هستحمل أعيش من غيرك.. لكن القدر كان له رأي تاني”.
وكشفت شمس البارودي عن حلم رأته منذ عشرين عامًا، حيث شاهدت نفسها وهي تتوفى قبل حسن يوسف، بينما كان هو من يغسل جثمانها، وقالت إنها أخبرته بهذه الرؤية، لكنها لم تكن تتخيل أن الأمور ستنقلب، وأنه سيرحل قبلها هو وابنهما عبد الله.
مش قادرة حتى أدخل المطبخ
وخلال المداخلة الهاتفية، لم تستطع شمس البارودي حبس دموعها، ودخلت في نوبة بكاء شديدة، خاصة عندما تحدثت عن الفراغ الذي تركه رحيل زوجها، قائلة: “بعد ما حسن الله يرحمه مشي، بقيت مش قادرة حتى أدخل المطبخ.. زمان كنا بنقضي رمضان مع بعض، وكان عندنا عزومات دايمًا، وعبد الله كان بيحب كده جدًا.. وكان كل إخوات حسن – البنات والأولاد – بيبقوا عندنا دايمًا في الشهر الكريم.. دلوقتي كل ده انتهى”.
وأضافت أنها لم تكن تتوقع أن تعيش هذه الحالة من الحزن العميق بعد وفاة زوجها، مؤكدة أنه كان دائمًا يهدئ من عصبيتها ويمنحها القوة، لكنه لم يعد موجودًا الآن، فلم تجد سوى اللجوء إلى الله والقرآن الكريم لتصبر نفسها.
لقنته الشهادة أكثر من مرة
كما تحدثت عن اللحظات الأخيرة في حياة حسن يوسف، موضحة أنها كانت بجانبه حتى أنفاسه الأخيرة، وأنها لقنته الشهادة أكثر من مرة، حتى نطق بها بوضوح وقولت له "عليها نحيي وعليها نموت وعليها نبعث.. أشهد أن لا إله إلا الله"،، مما أشعرها بالراحة.
كما كشفت أنها كانت تقرأ القرآن بجوار حسن يوسف في أيامه الأخيرة، وكانت تقرأ عليه سورة يس تحديدًا، قائلة: “في لحظاته الأخيرة، كنت قاعدة جنبه وبقرأ عليه سورة يس.. كنت حاسة إنه بيسمعني، وإنه مستريح.. فضلت أقرأ عليه لحد ما روحه طلعت بين إيديا.. الحمد لله إنه مات وهو بيسمع كلام ربنا”.
وأشارت إلى أنها وجدت عزاءً كبيرًا في قراءة القرآن بعد رحيله، خاصةً عندما تقرأ السور التي اعتادت قراءتها معه، مؤكدة أنها تشعر بروحه تحيط بها كلما أمسكت المصحف، مضيفة: "بقيت أقرأ كتير عشان أصبر نفسي.. ولما بقرأ، بحس إن حسن معايا، وكأنه بيطمني إنه في مكان أحسن.
وقالت: “كنت دايمًا بدعي إنه ما يدخلش مستشفى، وإن روحه تطلع وهو في بيته، معايا.. الحمد لله، ده اللي حصل.. لحظاته الأخيرة كلها كانت معايا، في غرفة نومنا اللي بقت كأنها رعاية مركزة”.
وأوضحت أن حسن يوسف كان يحصل على رعاية طبية كاملة في المنزل، حيث استعانت بخمس ممرضات لرعايته، بالإضافة إلى تجهيزات طبية متكاملة، لكنها كانت تدرك في قرارة نفسها أن أيامه الأخيرة قد اقتربت، وأضافت أن الأطباء نصحوها بنقله إلى المستشفى، لكن قلبها رفض، لأنها لم تكن تريد أن يفارق الحياة بعيدًا عنها.
رؤيا بعد وفاته
واختتمت حديثها بتأثر شديد، مؤكدة أنها لا تزال تعيش حالة من الصدمة بعد فقدان زوجها وابنها، لكنها تتمنى أن تلتقي بهما يومًا ما، بعد أن تؤدي ما عليها في هذه الدنيا، وقالت: "شوفت حسن الله يرحمه في رؤيا بعد وفاته.. كان راضي وسعيد.. وأنا بدعي ربنا إنه يجمعني بيه لما أخلص اللي عليا."