عاجل

خبيرسياسى: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران «هش»

أحمد قنديل
أحمد قنديل

قال الدكتور أحمد قنديل، رئيس وحدة الدراسات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية وضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعلن في 24 يونيو "هش" ويمكن أن يسقط في أي لحظة إذا وجد صانعو القرار في إسرائيل أو إيران أنهم لم يحققوا الهدف من وراء هذا الوقف لإطلاق النار.

أهداف الطرف الإسرائيلي

وأضاف قنديل، في تصريحات برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ الأهداف التي سعى الطرف الإسرائيلي من شن العدوان على إيران لم تتحقق بشكل كامل حسبما أكدت التقارير الاستخباراتية التي أعقبت الإعلان عن وقف إطلاق النار.

البرنامج النووي الإيراني

وتابع: "لم يتم التخلص من البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، وليس هناك ثقة كاملة بأن البرنامج النووي قد تم تدميره، وهو الأمر الذي قد يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إعادة الهجوم مرة أخرى إذا ما تم اكتشاف مواقع نووية يحتمل أن يكون اليورانيوم المخصب مخبأ فيها".

وفي سياق متصل، اتهم الدكتور ماهر نمورة، المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح"، الإدارة الأمريكية بعدم امتلاك الإرادة السياسية الجادة لإنهاء الحرب المدمرة على قطاع غزة، رغم امتلاكها كل أدوات الضغط على إسرائيل.

وأشار ماهر نمورة في تصريحاته لقناة "إكسترا نيوز" إلى المفارقة الواضحة بين التحرك السريع لواشنطن لوقف التصعيد بين إسرائيل وإيران خلال 24 ساعة، وبين تقاعسها المتعمد تجاه العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من 19 شهرًا.

وأكد ماهر نمورة أن الولايات المتحدة تظل الداعم الأكبر لإسرائيل عسكريًا وماليًا وسياسيًا، متسائلًا: "كيف لدولة بهذا النفوذ أن تعجز عن إلزام حكومة الاحتلال بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون؟".

موقف واشنطن "المريب"

انتقد ماهر نمورة الغموض الذي يكتنف مقترحات وقف إطلاق النار المتداولة حاليًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ترفض تحديد إطار زمني واضح للهدنة، ما يُلقي بظلال من الشك على نواياها الحقيقية تجاه إنهاء الصراع.

ووصف ماهر نمورة هذا الموقف الأمريكي بأنه "مريب وغير شفاف"، معتبرًا أن واشنطن تماطل سياسيًا، وتوفر غطاءً غير مباشر لإسرائيل لاستكمال عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين.

تم نسخ الرابط