عاجل

رسالة روسية أم اندفاع إيراني؟.. آصف ملحم يوضح تداعيات التصعيد

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث، إنّ تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران باتجاه دول الخليج العربي –عندما قصفت إيران القاعدة العسكرية الأمريكية في العديد- كان يجب أن يكون من الخطوط الحمراء، مشيرًا، إلى أنه صرح من قبل أنه سيكون خطأ كبيرا من إيران أن تقصف إحدى القواعد الأمريكية الموجودة في تلك المنطقة.

جميع الدول استنكرت العدوان الإسرائيلي على إيران

وأضاف، في تصريحات برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ جميع الدول استنكرت العدوان الإسرائيلي على إيران، ولكن حدث تحول عندما استهدفت إيران القاعدة الأمريكية في العديد تحول التضامن إلى إدانة.

وتابع: "إذا كانت إيران روسيا نسقت مع روسيا بشأن هذا الضرب، فإنه سيكون رسالة مباشرة لأمريكا من روسيا بأنها لن تترك إيران وحيدة في هذه الحرب، ولكن إذا لم تكن إيران نسقت الضربة مع روسيا، فأعتقد أن الخاسر الوحيد من هذه الحرب سيكون إيران، وقد تكون هذه الهدنة مجرد خديعة من الولايات المتحدة الأمريكية لإيران وإعطاء استراحة لإسرائيل بعدما كان هناك مشكلة حقيقية في إسرائيل جراء الصواريخ الباليسيتية الإيرانية التي استهدفتها، وبالتالي بعد تجدد المنظومات الدفاعية الجوية الإسرائيلية وتقديم صواريخ باتريوت جديدة لإسرائيل وما شابه ذلك، فإننا قد نكون أمام جولة جديدة من الصراع".

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور بي إل دي سيلفا، أستاذ الدراسات الدولية في نيويورك، إن التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، من قصف ورد متبادل، يحمل في طياته دلالات سياسية تتجاوز الطابع العسكري المباشر، ويدخل في إطار "عرض كبير" يعكس سياسة القوى على مستويات متعددة.

وأوضح "د. سيلفا" في تصريحات برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إيران كانت على دراية مسبقة بالضربات التي استهدفت مواقعها، مشيرًا إلى أن طاقم العمل لم يكن موجودًا أثناء القصف، ما يدل على وجود تنسيق غير مباشر أو إشارات مسبقة تفادت من خلالها إيران وقوع خسائر بشرية كبيرة.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح في تصريحاته إلى هذه النقطة، عندما شكر الإيرانيين على "إبلاغهم المسبق" بأن هجمات ستُنفذ، وهو ما يعزز نظرية أن ما جرى لم يكن سوى جزء من رسائل استراتيجية متبادلة بين الأطراف، أكثر منه تصعيدًا فعليًا نحو الحرب الشاملة.

وأكد الدكتور سيلفا أن ما يحدث يدخل ضمن أدوات الضغط والتفاوض غير التقليدية، في ظل حالة من الشد والجذب الدبلوماسي بين طهران وواشنطن، مشيرًا إلى أن سياسة "العرض الكبير" أصبحت إحدى أدوات إدارة الأزمات الدولية دون الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة.

تم نسخ الرابط