أزهري: التمثيل وارتداء الأقنعة في فترة الخطوبة سبب الطلاق وتشريد الأبناء

وجّه الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، نصيحة صريحة للشباب والفتيات المقبلين على الزواج، محذّرًا من خطورة الزيف والتصنع في فترة الخطوبة، ومؤكدًا أن الصدق والوضوح هما الأساس المتين لبناء بيت مستقر وأسرة ناجحة.
وقال الشيخ أحمد خليل، خلال تصريحات له: "لا تلبسوا أقنعة في فترة الخطوب، وكونوا على حقيقتكم، واضحين في طباعكم، صادقين في كلامكم. فالعلاقة التي تُبنى على وهم أو خداع، سرعان ما تنهار إذا سقط القناع وظهر الواقع المؤلم".
الصدق في فترة الخطوبة
واستشهد الشيخ أحمد خليل بقول الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، مؤكدا أن الصدق من أعظم القيم التي جاء بها الإسلام، وهو أصل كل خير، ومنه تنبع الثقة والاستقرار في الحياة الزوجية.
كما أشار إلى قول الله تعالى:﴿ومَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا﴾، لافتا إلي أن المؤمن مأمور بالاقتداء بصفات ربه في الصدق والثبات.
أسباب هدم البيوت وتشريد الأطفال
وأردف العالم الأزهري : "أكثر ما يُهدّم البيوت ويُشرد الأطفال هو التمثيل في البدايات، فإذا سقط القناع بعد الزواج، انكشف الواقع وبدأت المعاناة".
واستشهد الشيخ أحمد خليل بحديث النبي ﷺ: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا" (رواه البخاري ومسلم).
وتابع: "فليكن الصدق منهجك من أول الطريق، وليكن وضوحك في الشخصية والسلوك والنية هو المعيار، فإن الزواج ميثاق غليظ، لا يحتمل الزيف ولا الأقنعة".
وأكد الشيخ أحمد خليل أن الوضوح من أول خطوة هو أول لبنة في جدار الثقة، وأن أي حياة تُبنى على تمثيل أو مجاملة كاذبة، مصيرها الهدم ولو بعد حين، لأن الله لا يبارك في باطل.