مصدر بـ"الكهرباء" ينفي تطبيق تخفيف الأحمال: الوضع مستقر
نفى مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة وجود أي تعليمات جديدة بتطبيق خطة لتخفيف الأحمال أو قطع التيار الكهربائي، مؤكدًا أن المنظومة الكهربائية تعمل بشكل طبيعي حتى الآن، ولا توجد قرارات أو إجراءات استثنائية في هذا الصدد.
وقال المصدر، في تصريحات خاصة، إن الوضع مستقر من حيث الإمدادات والتوزيع، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع بشكل لحظي معدلات استهلاك الكهرباء واحتياجات محطات التوليد من الوقود، بالتنسيق مع وزارة البترول والجهات المعنية.
استيراد شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال
وأوضح أن أزمة الغاز التي أثرت خلال الفترات الماضية على بعض محطات التوليد تشهد تحسنًا تدريجيًا، وسط ترتيبات لاستيراد شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال، بما يضمن استقرار الإمدادات خلال أشهر الصيف.
وشدد المصدر على أن الحكومة تحرص على الشفافية الكاملة، وأن أي تطورات سيتم الإعلان عنها رسميًا، داعيًا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن قطع الكهرباء أو العودة إلى تخفيف الأحمال.
لماذا تراجعت إمدادات الغاز في مصر؟
تعود أزمة الكهرباء الأخيرة إلى تراجع إنتاج الغاز الطبيعي المحلي، خاصة من الحقول الكبرى مثل "ظهر"، نتيجة انخفاض الضغط الإنتاجي الطبيعي مع مرور الوقت، إلى جانب تأخر عمليات تنمية واستكشاف الحقول الجديدة.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الطلب على الكهرباء، خصوصًا في فصل الصيف، ما زاد الحاجة إلى الغاز لتشغيل محطات التوليد، بينما تراجعت واردات مصر من الغاز المسال بسبب ارتفاع الأسعار العالمية، ومحدودية توافر النقد الأجنبي اللازم للاستيراد.
رغم أن مصر أعلنت الاكتفاء الذاتي من الغاز في عام 2018، فإن الفجوة بين الإنتاج والطلب بدأت في الظهور مجددًا خلال عامي 2023 و2024، ما دفع الحكومة إلى تطبيق خطة لتخفيف الأحمال خلال فترات الذروة، وقطع التيار الكهربائي لمدة ساعة يوميًا.
وتعمل الحكومة حاليًا على عدة محاور لحل الأزمة، أبرزها:
استيراد شحنات غاز جديدة خلال الصيف.
زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة لتقليل الضغط على الغاز.
تسريع أعمال تنمية الحقول وعمليات البحث والاستكشاف.
تحسين كفاءة الاستهلاك من خلال حملات توعية وترشيد.
ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة انفراجة في أزمة الوقود، بما ينعكس على استقرار أداء الشبكة الكهربائية ويقلل احتمالات العودة إلى تخفيف الأحمال.
